احتفت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن ختام تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي للعام 2019، بالطالبة مزنة نجيب بطلةً للتحدي على مستوى الدولة، بعد أن حصدت اللقب في منافسة معرفية مع أكثر من 455 ألف طالب وطالبة شاركوا من 1412 مدرسة حكومية وخاصة في الدورة الرابعة من التحدي، من مختلف المناطق التعليمية في إمارات الدولة بقيمة جوائز تفوق 400 ألف درهم للطلبة المتميزين في الإمارات.

كما نالت الأستاذة وداد محمد الشحي، من وزارة التربية والتعليم، لقب “المشرف المتميز”، فيما حازت “مدرسة الرمس” للتعليم الأساسي بإمارة رأس الخيمة لقب “المدرسة المتميزة” على مستوى الدولة.

وجرى إعلان النتائج النهائية لمنافسات تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات خلال الحفل، الذي أقيم للمناسبة في دبي بحضور معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومنى الكندي، أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، وعدد من المسؤولين التعليميين والتربويين وممثلي “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ومديري المدارس والمناطق التعليمية وأوائل التحدي من الطلبة المتميزين وذويهم.

وقالت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري: نحن نعيش في عالم متسارع الخطى والتغيرات، ولم يعد اليوم يشبه الأمس، ونحن ندرك أن الغد سيحمل لنا الكثير والجديد، وإذا أردنا أن نكون رواد الصف الأول في خضم هذه التغيرات، نحتاج أن نقرأ ونستمر في القراءة.

وذكرت المهيري أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، أراد من هذا التحدي أن يشجع النشء العربي على القراءة وأهميتها، وأن يعزّز الانتماء إلى وطن عربي واحد تجمعه اللغة العربية، والقيم العربية، وأراد أن تبقى لغتنا حية في القراءة والكتب وحركة النشر في العالم العربي.

وأضافت المهيري: إننا نقرأ حتى نرتقي بعقولنا، حتى نتخيل، ونكتسب المهارات، حتى نكون الأفضل من أجل الإمارات، وفي عام التسامح نقرأ عن غيرنا حتى نتعرف على الحضارات ونتسامح.

ونوّهت المهيري إلى أنه عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التحدي في دورته الأولى عام 2016، شارك من دولة الإمارات العربية المتحدة ما يقارب أكثر من 157 ألف طالب فقط، واليوم وبعد 3 سنوات ازدادت نسبة المشاركة بأكثر من 50% ليصل عدد المشاركين في تحدي هذا العام أكثر من 455 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة في الدولة.

بدورها قالت منى الكندي، الأمين العام لمبادرة تحدي القراءة العربي، على الدور الذي تلعبه القراءة في نهضة واستئناف الحضارة، حيث قالت متوجهة لطلاب التحدي في الإمارات العربية المتحدة إن أمة يتحدى أبناؤها بعضهم البعض بالقراءة، هي أمةٌ متحضرة وأمة عظيمة، وأنتم بما أنجزتموه قد أعدتم إحيائها، وأوقدتُم شعلة أملها، وبدأتم بكتابة فصولٍ جديدة ستبقى خالدة.

وأضافت الكندي لا شك أنكم وأكثر من 13.5 مليون طالب عربي من 49 دولة، مرّرتم خلال رحلة قراءاتكم بالعديد من القصص والحكايات، والتجارب والذكريات، ونهلتُم من علومٍ ومعارف متعددة، لابُد لها أن تُحكى مُجدداً على ألسنتكم، لتنتقل من خلالكم إلى أبطال معرفة جُدد، لتتعزز بكم رحلة استئناف حضارتنا، وتكونون خير سفراء لتحدي القراءة العربي.

وللسنة الرابعة على التوالي، يواصل تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، إلهام الملايين من محبي القراءة والمعرفة في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً موقعه بصفته المبادرة المعرفية والقرائية الأكبر عربياً، لتحفيز النشء والشباب العربي على توسيع معارفه ومداركه، والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه العلوم والآداب، لبناء مستقبله ومستقبل الوطن العربي، والمساهمة في رفد مسيرة الحضارة الإنسانية وبناء منظومة المعرفة البشرية.

وضمت قائمة العشرة الأوائل، إلى جانب بطلة التحدي الأولى على مستوى الدولة الطالبة مزنة نجيب من الصف الخامس بمدرسة الإبداع النموذجية بدبي كلاً من هند فهد النهدي من الصف الحادي عشر في مدرسة الظيت برأس الخيمة، وحمدان جمال من الصف الحادي عشر بمدرسة رأس الخيمة الحديثة، ومنى سعود من الصف التاسع المتقدم في مدرسة المعيريض برأس الخيمة، وعبدالله رشدي من الصف السابع بمدرسة الفلاحية في أبوظبي، وعهود عادل من الصف العاشر متقدم في مدرسة دبا الفجيرة، وصباح ناجي من الصف الحادي عشر متقدم في مدرسة الظيت برأس الخيمة، ومحمد الكتبي من الصف التاسع متقدم في مدرسة الذيد الثانوية بالشارقة، وأسماء إبراهيم الكمالي من الصف الثاني عشر في مدرسة واسط بالشارقة، واليازية الزعابي من الصف الثاني بمدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي.

وبلغ عدد طلبة الإمارات الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي 2019 في دورته السنوية الرابعة 455 ألف طالب وطالبة من 1412 مدرسة في كافة أنحاء الدولة، فيما أشرف على التحدي أكثر من ألف مشرف ومشرفة درّبوا الطلاب المشاركين في التحدي على اختيار المواضيع والعناوين المتنوعة التي تعزز مهاراتهم وتنمي تحصيلهم وتوسع آفاقهم.

وساهمت وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية والمؤسسات التربوية والثقافية على مستوى الدولة مع إدارات المدارس والمؤسسات التعليمية المشاركة، في نجاح مبادرة تحدي القراءة العربي وتوسعها المستمر على مستوى الدولة، وذلك من خلال دعم المشرفين والمعلمين والطلبة، وتجديد محتوى المكتبات وتنظيم الفعاليات المصاحبة لمنافسات التحدي التي امتدت على مدار العام الدراسي.

وكانت تصفيات تحدي القراءة العربي انطلقت في شهر مارس 2019 بمشاركة 13.5 مليون طالب وطالبة من الدول العربية والأجنبية، وخلال سلسلة من التصفيات على مدار أشهر، يتنافس أوائل الطلبة في مدارسهم وعلى مستوى المديريات والمناطق التعليمية في دولهم، لينتقلوا بعدها إلى مرحلة اختيار العشرة الأوائل على مستوى كل دولة المُقامة برعاية وزارة التربية والتعليم في كل دولة، يلي ذلك اختيار بطل الدولة، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة، أبطال التحدي في الدول المشاركة، المنافسات الأخيرة التي تُقام سنوياً في دبي، قبيل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة للعام 2019.

ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى غرس ثقافة القراءة لدى الأجيال الشابة في الوطن العربي، وتكريم الشباب العربي المبدع، والنهوض بواقع اللغة العربية وتعزيز مكانتها، والمساهمة في بناء شخصية عربية واعية تتمتع بسعة الاطلاع والثقافة، ونشر قيم التسامح والانفتاح والحوار الحضاري، وتعزيز التقدم العلمي والمعرفي في العالم العربي.

المصدر: وام