قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء، إن بلاده التي تعاني نقصاً في السيولة، تريد جذب السائحين إلى زيارة موقع كارثة مفاعل “تشيرنوبيل” النووي.
وأضاف الرئيس الأوكراني في تصريحات أدلى بها في موقع الكارثة التي وقعت منتصف ثمانينيات القرن الماضي: “لنتوقف أخيرا عن ترويع السائحين، ولنحوّل المنطقة المعزولة إلى قوة جذب علمية وسياحية مستقبلاً”.
وتعد حادثة تشيرنوبيل التي وقعت في عام 1986، عندما حدث انصهار وانفجار داخل المفاعل النووي، شمالي أوكرانيا، على مسافة حوالى 100 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة كييف، أسوأ كارثة نووية شهدها العالم. وكانت أوكرانيا آنذاك دولة سوفيتية.
وبدأت أوكرانيا في عام 2011 السماح للسائحين بزيارة الموقع، بعدما تراجعت معدلات الإشعاع هناك إلى مستوى يسمح بذلك.
وقال الرئيس زيلينسكي اليوم: ” تشيرنوبيل موقع فريد على كوكب الأرض، حيث تعود الطبيعة إلى الحياة في أعقاب كارثة سببها الإنسان، وحيث توجد مدينة أشباح حقيقية… علينا أن نجعل العالم يرى هذا المكان: العلماء وعلماء البيئة والمؤرخون والسائحون”.
وتابع الرئيس أثناء مراسم زيارته لموقع الكارثة بعد أشهر قليلة من توليه مهام منصبه الرئاسي: “تشيرنوبيل، إلى اليوم، جزء سلبي من أوكرانيا.. آن الآوان لتغيير ذلك”.
وتسلمت أوكرانيا اليوم مسؤولية تشييد هيكل لاحتواء موقع المفاعل من السلطات الدولية المسؤولة عن بنائه، ليحل محل “المظلة الخرسانية” التي أقامتها على عجل السلطات السوفيتية لتغطية المفاعل عقب حدوث الكارثة قبل أكثر من ثلاثين عاماً، والتي تعد أكبر هيكل خرساني متحرك في العالم، بحسب ما ذكره وفد من الاتحاد الأوروبي في بيان.
وقدم الاتحاد الأوروبي حوالى 430 مليون يورو (480 مليون دولار) لإقامة المظلة الآمنة الجديدة.
الاتحاد