بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنفيذ مشاريع تنموية في جمهورية جزر القمر المتحدة بقيمة 10 ملايين دولار أميركي.
وتقوم “هيئة الهلال الأحمر” وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي”، بتعزيز جهودها لدعم الأوضاع الإنسانية والتنموية في جزر القمر، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التنموية تتضمن إنشاء وحدات سكنية، إلى جانب مشاريع أخرى في الصحة والتعليم والمياه والغذاء ومواد الإيواء.
ووصل إلى العاصمة القمرية موروني وفد من “هيئة الهلال الأحمر” للإشراف على تنفيذ تلك المشاريع واستكمال الإجراءات الخاصة بها بالتنسيق مع السلطات المختصة هناك.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لـ “هيئة الهلال الأحمر”، أن تحرك الإمارات تجاه جزر القمر جاء ضمن مبادرات إنسانية وتنموية عديدة تبنتها الدولة للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية، وتعزيز سبل الاستقرار والتنمية المنشودة في الدول الشقيقة والصديقة.
وقال، إن “هذه المشاريع تجسد حجم العلاقات المتينة بين الإمارات وجزر القمر، والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين، وتعبر عن عمق الروابط الأزلية بين الشعبين، وتؤكد تضامن القيادة الرشيدة اللامحدود مع الأوضاع الإنسانية للأشقاء، كما تجسد سرعة استجابة الدولة للاحتياجات التنموية في جزر القمر”.
وأشار الفلاحي إلى أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع باهتمام مشاريع “الهلال الأحمر” حول العالم، خاصة تلك التي تترك أثراً مباشراً في استدامة العطاء ونهضة المجتمعات البشرية.
وأضاف، أن “هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الإمارات كدولة مانحة، بنهجها الإنساني والتنموي تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة، واستمراراً لجهودها المتميزة في تعزيز القيم والمبادرات التي تخفف من وطأة المعاناة الإنسانية وتساند جهود التنمية في المجتمعات التي تواجه تحديات في الخدمات الحيوية التي تؤثر على حياة الناس ومصائرهم”.
وقال إن المشاريع التنموية المزمع تنفيذها في جزر القمر تتضمن إنشاء 40 وحدة سكنية، وبناء وإعادة تأهيل 5 مدارس، وإنشاء مركز للأمومة والطفولة وتجهيزه بالمعدات الطبية، وإنشاء وحدة لعلاج مرضى الفشل الكلوي.
وفي محور آخر، أشار أمين عام “الهلال الأحمر”، إلى أن الهيئة تنفذ مشروعاً لتوفير المياه من خلال حفر عدد من الآبار، وإنشاء محطات لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية، وفي الجانب الإغاثي، قال: “يتم توزيع 6 آلاف سلة غذائية ويستفيد منها 30 ألف شخص، إضافة إلى توزيع مواد عينية وطرود صحية وملابس واحتياجات منزلية”.
المصدر: وام