تواصلت أمس فعاليات مهرجان ليوا للرطب لليوم الثالث على التوالي، حيث استعرض المشاركون منتجات إماراتية مبتكرة من شجر النخيل وثماره، وضم المهرجان أحدث التقنيات في المجال الزراعي.
وقام اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بجولة تفقد خلالها أجنحة المهرجان ومسابقاته، بينما شهدت منافسات فئة الدباس إقبالاً كبيراً من عشاق النخيل والرطب، كما نظمت قرية الطفل فعاليات متنوعة وبرامج وأنشطة متميزة.
الحضارة والتراث
وأكد اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن مهرجان ليوا للرطب الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، يرسخ مقولة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة».
حيث يقدم المهرجان لوحات من الحضارة والتراث الأصيل، فيجمع بين أروقته ثمار متنوعة من إنتاج مزارع دولة الإمارات، وصناعات إماراتية حديثة ومبتكرة من شجر النخيل وثماره، ويستعرض أحدث التقنيات في المجال الزراعي.
جاء ذلك خلال زيارته إلى مهرجان ليوا للرطب، والتي رافقه خلالها عيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة مدير المهرجان، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة.
وزار رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، الأجنحة المشاركة واطلع على مزاينة الرطب والمسابقات المصاحبة، مشيداً بجهود لجان التحكيم واللجنة المنظمة للمهرجان ودورهم الفعّال في إنجاح هذا الحدث.
مزاينة «الدباس»
وشهدت منافسات فئة الدباس المقامة ضمن مزاينة الرطب، إقبالاً كبيراً من عشاق النخيل والرطب، وتوجت اللجنة المنظمة للمهرجان، الفائزين بالمراكز الأولى. وأسفرت النتائج عن فوز عبيد علي مرشد خميس المرر من محضر النابتية بالمركز الأول.
وجاء في المركز الثاني معلا علي مرشد خميس المرر من محضر سيح الخير، وذهب المركز الثالث إلى سيف صياح سالم طماش المنصوري من محضر الحومانه، وجاءت في المركز الرابع سريعه عامر جديد المنصوري من محضر سيح الخير، وفي المركز الخامس سالم ملهي خلف عيسى المزروعي من محضر كيه.
وأكد مبارك علي القصيلي المنصوري، مدير مزاينة الرطب، أن الدباس من الرطب يشتهر به سكان ليوا ومنطقة الظفرة، ويحرص جميع مزارعي النخيل في منطقة الظفرة على أن تتضمن مزارعهم أشجار النخيل من فئة الدباس، وهو ما ظهر واضحاً من خلال حجم المشاركات، الأمر الذي يؤكد نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه التي سعى إليها.
وأضاف المنصوري أن الدورة الحالية كشفت تقدم في الجودة والحجم مقارنة بالدورات الماضية، حيث أظهرت نتائج التحكيم وجود ارتفاع واضح في جودة الرطب المقدمة في فئة الدباس سواء من حيث الوزن والحجم وكذلك جودة الرطب والمذاق، بالإضافة إلى التزام كل المشاركين بمعايير وشروط المسابقة الخاصة.
والتي تنص على أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي ومن موسم 2019، وأن يكون في مرحلة النضج المناسبة، وأن لا تزيد نسبة إرطابه على 50%، وينبغي أن لا تتضمن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد ضمن فئات الصنف المعين، وكذلك أن يكون الرطب خالياً من العيوب الظاهرة وليس له رائحة أو طعم غير طبيعيين أو أن تشوبه آثار معدنية أو رملية مثل الندب.
كما يجب أن يكون حجم الرطب مناسباً ولا يحتوي على ثمار غير مكتملة النضج، وأن يخلو من بقايا المبيدات والأسمدة (حيث يتم فحص الإنتاج الفائز مخبرياً)، وأن يقدم الرطب في أكثر من مخرافة، ولا يقل وزن الرطب المشارك به عن 10 كيلوغرامات في الأصناف الفردية.
قرية الطفل
وتستقبل قرية الطفل داخل خيمة المهرجان مئات الأطفال يومياً من الرابعة عصراً وحتى العاشرة ليلاً وتقدم لهم العديد من الفعاليات المتنوعة والبرامج والأنشطة المتميزة.
وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان، على تقديم عروض مميزة تجمع بين التعليم والترفيه في أجواء تراثية مبسطة تتناسب مع أعمار الأطفال، وفي الوقت ذاته تمتاز بروح عائلية وبشكل يلبي ثقافات الجمهور من مختلف الجنسيات وبصورة مميزة وجاذبة.
ويتوافد مئات الأطفال بصحبة الأهل إلى قرية الطفل للتعرف على تاريخ النخيل وعراقة التراث الإماراتي، حيث نظمت اللجنة فعاليات شيقة ومسابقات ثقافية وورش رسم وألعاب ومسابقات في منطقة مخصصة لهم تحت اسم «قرية الطفل».
وقال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن المهرجان يقدم مجموعة متميزة من الفعاليات المخصصة للأطفال ضمن قرية الطفل.
حيث يمكن الاستمتاع بالعروض اليومية، ومسابقات الأطفال المتنوعة والتي رصدت لها اللجنة المنظمة للمهرجان والشركاء الاستراتيجيين هدايا وجوائز قيمة، مضيفاً أن جميع الفعاليات المقامة في القرية بشكل يومي تتناسب مع كل أفراد الأسرة.
مضامين هادفة
وأكد القبيسي أن الفعاليات المصاحبة لقرية الطفل تقدم للأطفال مضامين هادفة وممتعة، وتثري أوقاتهم بأمور نافعة ومفيدة، وتغذي فيهم حب التراث وتنمي العادات والتقاليد الإماراتية وغرس روح المبادرة في نفوسهم، وتعليمهم حب الوطن والحفاظ على الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن القرية تشكل منصة مفتوحة للتعليم بأسلوب ترفيهي مخصص للأطفال.
وكذلك الشباب وأسرهم، وقد أصبحت بما تقدمه نقطة جذب للأسرة وعنصراً مهماً في المهرجانات التراثية. ويشارك مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير) في فعاليات المهرجان ويقدم للزوار العديد من المسابقات بهدف التوعية بخدمات المركز للمزارع.
مشاركة
قال الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، إن مشاركة «تدوير» في مهرجان ليوا للرطب تأتي انطلاقاً من دورها الفعّال بصفتها جهة حكومية مسؤولة عن بناء نظام مستدام لإدارة النفايات.
وأكد الكعبي، أن «تدوير» تحرص على أن تكون داعماً أساسياً للمشهد الحضاري من خلال جهودها ومشاركتها التي تبذلها في المهرجانات بشكل سنوي، ومن أبرزها، مهرجان ليوا للرطب، إذ يعد المهرجان ملتقى لتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن المهرجان فرصة لتوعية الجمهور بخدمات المركز في المزارع.
البيان