صرح باحثون من جامعة ألبرتا الكندية بأنه من الممكن الآن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد ما إذا كان شخص ما مصاباً بالاكتئاب عن طريق تحليل نبرة صوته أثناء الحديث.
وطور الباحثان ماشرورا تاسنيم وإلينا ستروليا تقنية جديدة تعتمد على العديد من المعادلات الخوارزمية الخاصة بآليات التعلم الاصطناعي من أجل تحديد حالات الاكتئاب بدقة أعلى عن طريق تحليل نبرات الصوت، اعتماداً على مجموعة من المعايير القياسية للتسجيلات الصوتية لفترات تتراوح ما بين خمسة دقائق وخمسين دقيقة.
واعتمد الباحثان على دراسات سابقة تشير إلى أن الحالات المزاجية للشخص تنعكس على نبرات صوته.
ونقل الموقع الإلكتروني “فيز دوت أورج” المتخصص في مجال التكنولوجيا، عن الباحثة ستروليا قولها إن الهدف النهائي لهذه الدراسة هو تطوير تطبيقات إلكترونية مفيدة تستند إلى هذه التقنية.
وأوضحت ستروليا: “السيناريو الفعلي لاستخدام هذه التقنية هو استخدام التطبيق الإلكتروني لجمع عينات صوتية لأشخاص وهم يتحدثون بشكل طبيعي، وسوف يكون بمقدور التطبيق الذي يتم تنزيله على الهواتف الذكية رصد أي تغييرات في نبرة الصوت، بناء على التسجيلات المخزنة في قاعدة بياناته، وبالتالي يستطيع التعرف على حالات الاكتئاب”.
واستطردت: “مثلما توجد تطبيقات لقياس المجهود على الهاتف، سوف يكون لديك تطبيق لقياس درجة إصابتك بالاكتئاب اعتماداً على نبرة صوتك أثناء الحديث على الهاتف”.
وتشير إحصاءات الحكومة الكندية إلى أن 11 بالمئة من الرجال و16 بالمئة من النساء في كندا يعانون من الاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم، وأن 3.2 مليون كندي تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 19 عاماً مهددون بالإصابة بالاكتئاب.
ويقول فريق الدراسة إن مثل هذا التطبيق يمكن أن يساعد المستخدم على الالتفات إلى حالته المزاجية مع الوقت، وكذلك اللجوء إلى الجهات الطبية المتخصصة طلباً للمساعدة.
الاتحاد