أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن خطر الإرهاب يأتي على رأس ما واجهته بلاده من تحديات خلال السنوات الماضية.

وقال السيسي، في كلمة بمناسبة تخرج دفعات من الكليات العسكرية والمعهد الفني والاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، إن “خطر الإرهاب البغيض كان على رأس ما واجهناه من تحديات على مدار السنوات الماضية. لكن، بفضل تضحيات رجال جيش مصر العظيم، ورجال شرطتها الباسلة، استطعنا محاصرته وتدمير بنيته التحتية، ودحر بؤر التطرف التي تنطلق منها العناصر الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية”.

ولفت إلى أن “مصر كانت سبّاقة في التحذير من هذا الخطر، وطالبنا المجتمع الدولي بالتكاتف لحماية الإنسانية من شروره.. والقضاء على مسبباته”.

وأكد السيسي أن شعب مصر أثبت أن لديه من قوة الإرادة والصلابة للمضي دائماً للأمام، متخطياً في كل مرحلة تاريخية مرت بمصر جميع الصعاب والتحديات، مشدّداً على الاستمرار في العمل على الإصلاح والتطوير إدراكاً بضرورة مواجهة الأزمات التي طال أمدها.

وقال إن “ثورة يوليو” عام 1952 استطاعت أن تغير وجه الحياة في مصر على نحو جذري، وقدمت لشعبها العديد من الإنجازات الضخمة، وأحدثت تحولاً عميقاً في تاريخ مصر المعاصر، أنهى مرحلة، ومهد الطريق أمام مرحلة جديدة دعمت من قدرة الوطن على مواصلة مسيرة البناء والتقدم.

وقال السيسي إن “هذه الثورة العظيمة لم يقتصر تأثيرها على الداخل المصري فحسب بل امتدت آثارها وصداها إلى جميع الشعوب الأخرى التي كانت تتطلع إلى الحرية والاستقلال، فقد شهد العالم انحسار موجة الاستعمار، لتبدأ مرحلة ميلاد وتكوين التكتلات الدولية لدول العالم الثالث لتسيطر تلك الدول على مقدراتها وثرواتها الطبيعية، وتتجه إلى تنمية كوادرها البشرية بما يتناسب مع التحديات المتزايدة والمتجددة”.

وأضاف “أننا ننظر إلى واقعنا الراهن باعتباره حلقة جديدة من حلقات هذا التاريخ المتصل، نرصد الظواهر المتغيرة والتحديات المتجددة، ونحاول بكل ما أوتينا من قوة وجهد أن نبني وننمي لنغير هذا الواقع إلى الأفضل على نحو نرضاه ونفتخر به، ويليق بمصر ملتزمين في وجداننا بالأهداف العليا بأن تكون مصر قادرة على توفير حياة أفضل لأبنائها ولأجيالها القادمة محافظين في ذلك على ثوابت تجربتنا الوطنية والتزاماتنا القومية، ومدركين لمتغيرات العصر المتسارعة وشواغله الجديدة.

الاتحاد