الكلمة الإيجابية تؤثر بشكل مدهش في عقل الشخص، وتشكل نقطة ضوء ترسم له مساراً مشعاً، وتزوده بطاقة هائلة، لتخطو به نحو التألق، هذا ما أكده مجموعة من أصحاب الهمم الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بإطلاق مسمى «أصحاب الهمم» على هذه الفئة، موضحين أنه منذ صدور قرار تغيير المسمى في أبريل 2017 غير حياتهم وزودهم بطاقة هائلة، لافتين إلى أن الكلمة الطيبة تؤثر في النفس وتقود للنجاح، ويستمد منها الفرد قوته، حيث كان لإطلاق اسم أصحاب الهمم بدلاً من ذوي الإعاقة كجزء من نهج تمكينهم، أثر عظيم في هذه الشريحة المجتمعية التي شعرت بمدى اهتمام القيادة، فيما تم كذلك تحديد مسؤول في جميع المؤسسات والجهات الخدمية، يعنى بالنظر والعمل على تسهيل واعتماد خدمات مخصصة لهم ويكون بمسمى «مسؤول خدمات أصحاب الهمم»، فضلاً عن تأسيس المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم، والذي يضم في عضويته أفراداً من المجتمع معنيين بتقديم المشورة والرأي.
حول تغيير المسمى، أوضحت نورة البلوكي خريجة جامعة زايد، بكالوريوس علاقات دولية، أن الكلمة الإيجابية هي تلك النقطة الصغيرة التي تمكث في عقلك الباطن وتحركك اتجاه ما تريد وتعطيك الدافع والحافز في اتجاه هدفك، وتمكنك من تذليل الصعاب وتحدي المعوقات لإكمال طريقك وإنجاز مبتغاك مهما صعب المشوار، مشيرة إلى أن مسمى أصحاب الهمم له أثر عليها وزاد من همتها، لأنه يحمل الكثير من الإيجابية.
وقالت: أنا اليوم أستمد قوتي من هذا المسمى، حيث أعمل جاهدة لتصل رسالتي إلى الجميع، أريد أن يساهم كل ذي همة في المجتمع، فكل واحد منهم يتميز بهمة خاصة، حيث تتنوع المواهب والإبداعات، فهم ضمن هذا المجتمع وعليهم الإسهام في رفعته من خلال المشاركة في خدمته عبر التطوع والرياضة والموسيقى والفنون والعمل بالإدارات، مطالبة الأسرة بأن تكون نبراساً يضيء حياة هؤلاء، وتأخذ بأيديهم حتى يصلون إلى مراكز متقدمة في مجالهم، لأن إرادة هذه الفئة قوية جداً، بل فولاذية لدى الكثير منهم.
تعميم المسمى عالمياً
البلوكي حلمها أن يعمم مسمى ذوي الهمم على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وينطلق من الإمارات للعالم لما له من أثر جيد على نفسية هؤلاء، وأضافت: «لا يقتصر نظري على النجاح في عملي فحسب، بل يتمثل في تغيير النظرة العامة لفئة ذوي الهمم، ويتمثل حلمي الكبير في إطلاق أصحاب الهمم على جميع هذه الفئات في مختلف أنحاء العالم وتتغير المسميات، لما لذلك من أثر إيجابي على أنفسنا، وسيكون ذلك وساماً على صدر دولتنا».
وأضافت البلوكي: كلمة هِمَم جميلة وتعكس الجمال الذي تراه دولة الإمارات في أصحاب الهمم، فهذه الكلمة كفيلة باستئصال السلبيات المحيطة بكلمة «إعاقة» أو «ذوي احتياجات خاصة» وحقن أصحاب الهمم بجرعات عالية من الأمل والإرادة والعزيمة.. فصاحب الهِمَّةِ غالباً لا يرى نفسه بمنظور خاص ولا يتوقع أن يعامل بطريقة خاصة، وكل ما يريده هو أن يعيش حقيقة واقعه كصاحب هِمَة وأن يثبت نفسه، وأن يسهم في رقي وتطور الدولة، علماً أن كلمة أصحاب الهِمَم جعلتني أؤمن بأن التغيير ممكن وزرعت في نفسي جبالاً من القوة لأستمر بدفع عجلة التغيير التي تشهدها إماراتي في نشر ثقافة الوعي في ما يخص أصحاب الهمم.. وكلمة هِمَم مصدر قوة لي في حياتي المهنية والأسرية، إذ أحرص على أن أكون خير ممثلة لأصحاب الهمم في المحافل المحلية والدولية.
من الإماراتية للعالم
أما ناصر محمد الحوسني، موظف من أصحاب الهمم، فقال إن هذه التسمية أدخلت السرور والفرح إلى قلبه وأشعرته بمدى أهمية دوره كمواطن منتج وفاعل يساهم في التنمية الشاملة في الدولة، ويتمنى أن تنطلق هذه التسمية إلى العالم بأسره كمبادرة إماراتية تغير كافة المصطلحات الحالية السلبية التي توصف بها هذه الفئة، واستبدالها بمصطلح ذي انطباع إيجابي ملؤه الأمل والعزيمة والإصرار، وشكر الحوسني القيادة الرشيدة على اهتمامها المتميز بأصحاب الهمم وتوفير كافة التسهيلات لهم في مؤسسات ودوائر الدولة، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم.
نور داخلي
فيما اعتبرت أمل الهاجري موظفة باتصالات، أن إطلاق اسم ذوي الهمم، استطاع أن ينزع الكثير من التفكير السلبي ومنحهم الثقة في النفس، مؤكداً أن إطلاق تسمية صاحب همة بدلاً من كلمة معاق، لم تغير نظرة صاحب الهمة لنفسه فحسب، إنما غيرت نظرة المجتمع ككل لهذه الفئة، مشيرة إلى أن للكلمة الإيجابية أثراً إيجابياً في النفس، وأن صاحب الهمة عليه أن يختار أن يكون صاحب همة أو معاقاً، لأن التغيير نابع من الداخل، وبالنسبة للمعاق هو من يرى فقط العقبات أمامه، أكثر من الفرص.
وأضافت: في السابق كنت أتخيل بعض العقبات، اتضح أن الكثير منها تخيلات، وبالإصرار والعزيمة استطعت تجاوز ذلك.
الكلمة الطيبة
عبدالله المنصوري يبلغ من العمر 16 سنة وهو طالب بمركز جسور لتأهيل أصحاب الهمم، وهو بالصف العاشر يتميز بقدرة كبيرة على التعلم، بدعم من المركز ومن أهله، حيث أوضح أنه سعيد بحمل كلمة «همم» بدلاً من الكلمة السابقة، وأشار إلى أنها تمنح كمية طاقة كبيرة، حيث يشعر الآن أنه قادر على تغيير نفسه، وممارسة العديد من الأنشطة والهوايات، والمشاركة في المجتمع من خلال بعض المبادرات التي تناسب قدراته.
نجوى الحوسني: توجيهات تعكس الاهتمام بسعادة الإنسان
الدكتورة نجوى الحوسني وكيل كلية التربية من جامعة الإمارات أشارت إلى أن دولة الإمارات تسجل في كل يوم إنجازاً مميزاً يصب في مصلحة وسعادة الإنسان الإماراتي، كان من آخرها استبدال مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة و«ذوي الإعاقة» بمصطلح جديد وفريد من نوعه وهو أصحاب الهمم، وجاءت هذه التسمية بتوجيهات تعكس الاهتمام منقطع النظير الذي توليه القيادة الرشيدة لهذه الفئة المهمة من المجتمع، وقد قابل أصحاب الهمم هذه المبادرة المباركة بفرحة بالغة، شحذت هممهم للاستمرار في العطاء، وتساعدهم في التغلب على ما يواجهونه من صعوبات وتحديات في حياتهم العملية والعلمية، بالإضافة إلى ذلك، ساهمت هذه المبادرة في زيادة وعي المجتمع بقيمة هذه الفئة وضرورة تمكينها في المجتمع وتوفير جميع المقومات الرئيسة لأفرادها لتنمية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
طاقة خلاقة تحفز على الإبداع
قالت بدرية الجابر، من أصحاب الهمم، ومعلمة لغة الإشارة لمدة تفوق 12 عاماً، إن الكلمة الإيجابية تحدث أثراً طيباً في النفس البشرية وتحفز على الإبداع، وتخرج الطاقة الكامنة، موضحة أن بعض الكلمات تغير حياة الإنسان للأفضل وتجعله مبدعاً وقادراً، لافتة إلى أن كلمة ذوي الهمم تحمل الكثير من التقدير لهذه الفئة، وتملأ الإنسان إصراراً على النجاح.
وأضافت أن «تغير المسمى من معاق إلى أصحاب الهمم رفع من معنوياتي كثيراً وأمدني بالطاقة الإيجابية، ولا أستطيع وصف شعوري بكلمات، بل بالعمل، لهذا أبذل كل جهدي لأحقق كل يوم نجاحاً جديداً وأبصم المجتمع بإنجازات».
وقالت: أتمنى أن أبدع وأقدم شيئاً لبلدي وخاصة لأصحاب الهمم، واستطاعت الجابر أن تحول عجزها إلى قدرة خلاقة، حيث ساعدت نفسها والآخرين متغلبة على جميع التحديات التي واجهتها، بحيث سطرت مجموعة من النجاحات حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به، فهي من النماذج المضيئة من أصحاب الهمم وضعاف السمع، ولكنها تحدت إعاقتها وساعدت زملاءها من الصم، كعضو في المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم ومعلمة للصم بمركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم، ورئيسة اللجنة النسائية للصم وإدارية في نادي دبي لأصحاب الهمم، وعضو بلجنة تحكيم اختبارات مزاولة مهنة مترجمي لغة الإشارة، كما تم تكريمها ضمن «أوائل الإمارات».
وأوضحت أن أصحاب الهمم قادرون بإصرارهم واجتهادهم على خلق المعجزات، لافتة إلى أن مسمى ذوي الهمم ترك أثراً طيباً جداً وسط هذه الفئة وانعكس في المجتمع، وترجموه إبداعات في مجالاتهم وفي خدمة المجتمع من خلال التطوع، مسطرين العديد من الإنجازات.
ثقة وإرادة
ترى سارة السناني أن عبارة ذوي الاحتياجات الخاصة، بمعنى أن كل شخص له احتياجات خاصة، سواء كان من الأسوياء أو أصحاب الهمم، لذا فإن تغيير المسمى له ميزة، وأصبح على مسمى، يشير إلى أن هذه الفئة لا تستسلم أبداً وتعمل على تطوير حياتها في المجالات كلها، لتصبح فعالة في المجتمع، وتمارس نشاطات مثل أي شخص آخر من خلال نهج يركز على الثقة والإرادة، في إيجاد متطوعين، أبطال، مصورين، كتاب، مديري مشاريع.
صالح اليعربي: أثر جميل ومعانٍ سامية
صالح اليعربي الحاصل على ماجستير إدارة الأعمال قال إن إطلاق مسمى «أصحاب الهمم» مبادرة تحمل أسمى المعاني الإنسانية الراقية التي كان لها الأثر الكبير في نفوس أصحاب الهمم، ولقد لاقت الترحيب والتقدير والإعجاب من كل الأوساط الاجتماعية، وهذه البادرة جاءت من القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة. يتمنى أن يكون هذا المسمى يطبق على المستوى العالمي لما له من أثر جميل ومعان سامية تشعر المرء والشخص بالراحة والاطمئنان والعزيمة والإرادة الملهمة التي تنمي في الشخص القدرات وتكسبه الخبرات والمعارف من خلال تفاعله الإيجابي مع نفسه ومجتمعه بعيداً عن العوائق المصطنعة.
وأضاف: نحن اليوم نعيش في عالم مفتوح من التلقي المعرفي والتواصل الاجتماعي عبر تقنيات متطورة ساعدتنا كثيراً في التغلب على العقبات وما علينا نحن أصحاب الهمم إلا أن نواصل بكل عزم واقتدار في أداء رسالتنا نحو نفوسنا ومجتمعنا بشكل يرتقي بمواهبنا وطاقاتنا الكامنة بكل أنواعها، وعلى هذه الأرض الطيبة التي نعيش عليها ونتلقى فيها الرعاية الشاملة من قيادتنا الرشيدة التي تشجعنا وتدعمنا على المستويات كافة فهناك جهود الكبيرة تبذل على كافة المستويات الرسمية والأهلية من أجل أصحاب الهمم وغيرهم من فئات المجتمع المنتجة التي تخدم وترتقي بمستويات التنمية المستدامة في المجالات كافة.
من أندر مرض إلى أكبر مشروع في العالم
مسمى أصحاب الهمم وسام على صدري، كلمة حولتني من صاحب أندر مرض إلى موظف بأكبر مشروع في العالم «إكسبو 2020».. هكذا عبر محمد عبدالرحمن العيدروس الحاصل على العديد من الألقاب والجوائز، نظير ما يقدمه للمجتمع من خدمات تطوعية، مؤكداً أن كلمة أصحاب الهمم ألهبت حماسه وأطلقت موهبته التطوعية، وبات يبذل قصارى جهده لخدمة المجتمع وتسجيل العديد من الإنجازات في هذا المجال.
والشاب الإماراتي العيدروس، المصاب بمرض نادر حوله إلى شخص من أصحاب الهمم، واجه العديد من الصعاب، لكنه أصبح يرى في هذه التحديات فرصاً للنجاح وقوة داخلية خلاقة، شكل له أخوه حمد نبراساً يضيء طريقه وقدوة في خدمة المجتمع، لافتاً إلى أن كلمة ذوي الهمم جعلته يخرج طاقته الكامنة وأصبح يتعطش للتطوع وخدمة المجتمع، حتى أصبح بطلاً من أبطال العمل التطوعي، حصل على إثر ذلك على العديد من الألقاب، منها سفير السعادة والإيجابية والتسامح، وسفير التحدي، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي، وغيرها كثير.
وأشار العيدروس، مساعد جناح الاستدامة لمكتب إكسبو 2020، إلى أن كلمة ذوي الهمم أوصلته إلى أكبر مشروع في العالم، «إكسبو 2020» موضحاً أن هذا اللقب جعله يتجاوز الكثير من التحديات التي كان يواجهها ويعيش حياة طبيعية، متعطشاً لخدمة المجتمع، وأنه مهما عمل، فهناك الكثير مما يجب القيام به. وأضاف: «عندما تم إطلاق ذوي الهمم المشحونة بالإيجابية، كنت طالباً بجامعة زايد، يومها خطر على بالي القيام بأشياء ترد الجميل لبلادي وللقيادات الرشيدة التي تقدرنا وتضعنا في الصدارة، بدأت أعمالاً تطوعية، وحصلت على جائزة الشارقة التطوعية، وعلى لقب سفير السعادة، حيث أستمد الطاقة من أخي، ومن خلال كلمة ذوي الهمم ترأست بجامعة زايد مجلس الشباب للسعادة والإيجابية والتسامح، وكنت أول شخص من ذوي الهمم يترأس هذا المجلس، وأتشرف اليوم بشغل منصب مساعد جناح الاستدامة لمكتب إكسبو 2020، فبعد أن تخرجت في جامعة زايد تخصص موارد بشرية، باشرت التدريب في إكسبو بالتعاون مع مسؤولي وزارة تنمية المجتمع الذين أطلقوا منصة توظيف ذوي الهمم، وعملي بأكبر مشروع في العالم يجعلني أشعر بالفخر الكبير، أتعلم كل يوم شيئاً جديداً ضمن فريق عمل مميز ومتعاون».
قوة الكلمة الإيجابية
أكد مجموعة من الخبراء أن الكلام الإيجابي يساعد على الحفاظ على صحة الإنسان، ويدفع إلى تحقيق المزيد من النجاح في العمل والحياة بشكل عام، ويعزز العلاقات الاجتماعية، وأشار كل من جولدي وكاستيانوس وإيدالجو -بالإضافة إلى أستاذ علم النفس فرانسيسكو مونيوز- فريق مركز أبحاث «حديقة يونيو» الذي يقدم خدمات استشارية في مجال الموارد البشرية، والمتخصص في دراسة علم الأعصاب الإدراكي، وهم أيضاً مؤلفو كتاب «علم اللغة الإيجابية» إلى أن الكلمات لها تأثير كبير على عقولنا، وتحدد مسار تفكيرنا وردود أفعالنا وحتى صحتنا وطول أعمارنا، ولديهم قناعة راسخة بأن الكلمات لها مفعول السحر، ولكنه سحر من نوع آخر، بضمان البحث العلمي.
وأوضحت جولدي أن «علم الأعصاب الإدراكي» يثبت أن الكلمات لديها قدرة على خلق وتغيير الحالة النفسية للشخص، واليوم يمكننا أن نلاحظ تأثيرها عن طريق رسم المخ، وأكدت أن «الكلمات الإيجابية تولد مشاعر إيجابية واجتماعية، وتسهل التواصل وتبني العلاقات الشخصية».
تقدير معنوي
أشارت نورة سلطان الكعبي، المميزة في دراستها، إلى أن استبدال كلمة الإعاقة بذوي الهمم ملأ نفسها بالتحدي، وأنار طريقها، وقالت: إن تسميتنا بذوي الهمم يعني اعترافاً بقوتنا الداخلية، وهذا الشعور جعلني أفكر في ما يجب أن أقدمه بدوري لمجتمعي ولنفس الفئة التي أنتمي إليها، كما أن هذا الاسم يجعلنا نشعر باحترام الآخر لنا، أو يجعلنا مميزين بما نتوفر عليه من قدرات خاصة، وتسعى نورة البطلة في رياضة الفروسية والباليه وراء أحلامها، مؤكدة أنه لا تحديات مع الإرادة، متسلحة بدعم والدتها بدور الرقباني، مؤسسة ومديرة مركز «كلماتي للنطق والتواصل»، لافتة إلى أن الكلمات الإيجابية نوع من الدعم النفسي الذي يزرع بذور النجاح، واستطاعت نورة أن تتألق في مسيرتها الدراسية، بحيث استطاعت أن تكون ضمن الطالبات المميزات، حيث حازت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، لتكون بذلك أول طفلة صماء تحصل على الجائزة مند انطلاقها.
الاتحاد