تجمع مئات التونسيين، اليوم الجمعة، أمام المستشفى العسكري في العاصمة تونس تعبيراً عن حزنهم على وفاة رئيسهم الباجي قايد السبسي الذي توفي أمس الخميس في المستشفى.
وقد نقل جثمان الرئيس السبسي إلى القصر الرئاسي في ضاحية قرطاج استعداداً للجنازة الوطنية التي ستجري لتوديعه غداً السبت بحضور بعض رؤساء الدول بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعلنت الرئاسة، أمس الخميس، وفاة السبسي عن 92 عاماً بعد وعكة صحية.
وأمام المستشفى العسكري، وقف نساء ورجال وأطفال تحت شمس حارقة، اليوم الجمعة، على حافة الطريق منتظرين نقل جثمان الرئيس إلى قصر قرطاج وكانوا يرفعون أعلام تونس وصور الرئيس الراحل.
وقالت امرأة تدعى سلمى الحبيبي، وهي ترفع علم تونس “اليوم، فقدنا أباً لكل التونسيين… كان مميزاً وكان يريد دائماً إعلاء قيمة المرأة التونسية”.
بعد بضع ساعات من وفاة السبسي أمس الخميس، أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين ليصبح رئيساً مؤقتاً للبلاد في انتقال سلس للسلطة. بعد ذلك بقليل، قالت الهيئة المستقلة للانتخابات إن الانتخابات الرئاسية ستجري في 15 سبتمبر المقبل بعد أن كانت مقررة في 17 نوفمبر.
وينص الدستور على إجراء الانتخابات خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر منذ إعلان الشغور النهائي لمنصب الرئيس وتعيين رئيس مؤقت. وستكون الانتخابات المقبلة ثالث انتخابات رئاسية تجرى منذ انتفاضة عام 2011.
أمام المستشفى، وقفت تشكيلة من حرس الرئاسة وضباط من الجيش بينما نقل جثمان السبسي على متن عربة عسكرية كان يتبعها موكب كبير من السيارات الرئاسية.
وعلى مقربة من قصر الرئاسة بضاحية قرطاج، تجمع أيضاً عدد من المواطنين لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الرئيس الراحل. ورددوا النشيد الوطني بعد مرور جثمان الرئيس. وكانت طائرات تحلق فوق المكان.
وقال شاب يدعى نبيل “نأمل أن تبقى تونس واقفة مثلما كان يريد ذلك السبسي.. سنفتقدك يا بجبوج” في إشارة للباجي قائد السبسي.
الاتحاد