استقبل اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أحمد عبد الكريم جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، ضمن اجتماع ضم الوفدين ناقشا إنشاء مبنى مستقل خاص بالأحداث خارج المؤسسات العقابية، بهدف إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، لحين الانتهاء من مشروع تشييد مبنى خاص بهذه الفئة، على أن تتولى القيادة العامة لشرطة دبي تأمين وحراسة المبنى، وتتولى هيئة تنمية المجتمع إدارة المبنى بشكل متكامل.

حضر الاجتماع اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، والعميد علي عبد الله الشمالي مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، والعميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والعميد عبد الله خادم سرور المعصم مدير مركز شرطة بر دبي، رئيس مجلس مراكز الشرطة، ومن جانب هيئة تنمية المجتمع، حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية، والدكتورة هدى السويدي، مدير إدارة الفئات الأكثر عرضة للضرر، وبشرى قائد رئيس قسم حماية الطفل، والدكتور حسين مسيح خبير قطاع التنمية والرعاية الصحية.

العمل المشترك

وأكد اللواء عبد الله خليفة المري أهمية مثل هذه الاجتماعات التنسيقية، نظراً لنتائجها المثمرة التي تنعكس وتصب في مصلحة العمل المشترك، كما أنها تعتبر إحدى أهم القنوات التي تنتهجها الدوائر الحكومية لتقريب وجهات النظر والعمل كفريق واحد لتحقيق المصلحة العامة، وتقديم خدمات متميزة للمواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن الشراكة والتعاون والتكامل في دبي أصبحا مثالاً يحتذى به، ليس على الصعيد المحلي أو الإقليمي فحسب، بل على الصعيد الدولي أيضاً، وذلك بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة.

تكامل الخبرات

من جانبه، أكد أحمد عبد الكريم جلفار المدير العام لهيئة تنمية المجتمع، أهمية التعاون بين هيئة تنمية المجتمع وشرطة دبي في مجال رعاية ودعم الأحداث، مؤكداً على أن التكامل في الخبرات يساهم بشكل كبير في تحقيق المصلحة الفضلى لأفراد المجتمع وخاصة الفئات الأكثر عرضة للضرر، التي تتطلب دراسة مستفيضة لحالاتها وظروفها الاجتماعية ووضع خطط تأهيل ودمج فردية مناسبة لها.

وبدوره أوضح العميد علي الشمالي، أن المبنى الجديد الخاص بالأحداث سينشأ خارج المؤسسات العقابية بتصميم متكامل مع مراعاة متطلبات الفصل التام سواء الإيداع أو الحبس، ويشمل الذكور والإناث، الأمر الذي يدعم عملية تأهيل الأحداث من جميع النواحي، لافتاً إلى أن المبنى يحتوي على المرافق العلمية والثقافية والرياضية، ويتكون من غرف للأحداث الذكور والإناث، وملعبي رياضة، وصالة رياضية، وغرف للزيارة، ومصلى، ومكتبة دينية، وقاعة كمبيوتر، ومطعم ومقصف، وغرف للباحثين الاجتماعيين، ومكاتب للأمن، وغرف استراحة، ومشغل للخياطة، وعيادة طبية، وصيدلية، ومختبر، إضافة إلى المطبخ.

أفكار إيجابية

وأشار إلى أن إنشاء مبنى خاص بالأحداث مهم لعملية الرعاية ومعالجة المشكلات الاجتماعية والنفسية، ومساعدتهم على تبني أفكار إيجابية تساعدهم على مواجهة الحياة، لافتاً إلى أن الهيئة تقدم خدمات نفسية واجتماعية وإرشادية متخصصة لجميع نزلاء المؤسسات العقابية من الرجال والنساء على اختلاف القضايا والأحكام التي يواجهونها.

وبين العميد الشمالي أن المركز يسهم في إعادة تأهيل ودمج الأحداث في المجتمع من خلال إيداعهم في دار رعاية ضمن محيط المجتمع، وإضفاء الطابع المدني على مبنى الأحداث يساعد في الحفاظ على إبراز الدور المحوري والصورة المشرفة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حماية حقوق الأحداث، ومنحهم كافة الحقوق من خلال دمجهم في المجتمع المدني وتقديم الخدمات الأساسية لهم، أبرزها التعليم والصحة والتوجيه الأسري، وحماية الأطفال من خطر الانجراف والضياع، والمساهمة في دعم سوق العمل ورفده بكوادر مؤهلة في مختلف التخصصات.

تعزيز

قال اللواء عبد الله خليفة المري إن شرطة دبي لا تألو جهداً في سبيل تعزيز التفاهم مع كل الجهات الحكومية والخاصة في الإمارة من أجل تحقيق السعادة للجميع، وتوفير حياة آمنة لكل المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن شرطة دبي وضمن توجهها الاستراتيجي المدينة الآمنة، تدعم المؤسسات الاجتماعية والإنسانية.

البيان