أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قبالة ساحل كوريا الجنوبية الشرقي. بحسب ما أكدت رئاسة هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن رئاسة هيئة الأركان أن الصاروخ الأول أطلق الساعة 05:06 صباح اليوم الأربعاء، وأن الثاني أطلق الساعة 05:27 صباحاً بالقرب من مدينة ونسان الساحلية.
وأضافت رئاسة هيئة الأركان أن الصاروخين حلقا لمسافة حوالي 250 كيلومتراً بارتفاع 30 كيلومتراً.
ويأتي إطلاق هذين الصاروخين بعد ستة أيام من إطلاق بيونج يانج صاروخين تحذيراً لسيول من مغبة المضي قدماً في خطتها إجراء تدريبات عسكرية مع الولايات المتحدة.
من جهتها لم تؤكد بيونج يانج في الحال إطلاق الصاروخين كما لم تنف ذلك.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت الأسبوع الماضي أنّ زعيمها كيم جونغ أون أشرف شخصياً على إطلاق صاروخين هما عبارة عن “نوع جديد من الأسلحة الموجهة التكتيكية” بهدف توجيه “تحذير رسمي” إلى كوريا الجنوبية، بسبب خططها لإجراء تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة.
وكان إطلاق الصاروخين الخميس هو الأوّل من نوعه منذ اللقاء الذي عقد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين الشهر الماضي.
واتّفق ترامب وكيم خلال اللقاء على استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي.
لكنّ هذا الالتزام لم يُنفذ، في وقت حذرت بيونج يانج في الآونة الأخيرة من أنّ العمليّة يُمكن أن تفشل إذا جرت تلك التدريبات العسكريّة في أغسطس كما هو مقرّر.
وينتشر نحو 30 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية حيث يجرون سنوياً مناورات مشتركة مع عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين، في تمارين تثير استياء بيونج يانج التي تعتبرها تدريباً على غزو أراضيها.
ويرى الشمال أن المناورات الأميركية الكورية الجنوبية تشكل “انتهاكاً واضحاً” للاعلان الذي وقّعه ترامب وكيم في أول قمة على انفراد بينهما في سنغافورة في يونيو 2018.
والتقى كيم وترامب مجدّداً في 30 يونيو في المنطقة المنزوعة السلاح ووعدا باستئناف الحوار المتوقف منذ فشل قمتهما الثانية التي عقدت في هانوي في فبراير الماضي.
الاتحاد