أعلنت سوريا، امس، موافقتها على هدنة في منطقة إدلب في شمال غرب البلاد شرط تطبيق الاتفاق الروسي-التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيط المحافظة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله “الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل هذا اليوم”.

وأضاف المصدر “شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.

ومنطقة إدلب، التي تشهد معارك بين الجيش السوري والمعارضة منذ إبريل الماضي، مشمولة أصلاً باتفاق تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

كما يقضي الاتفاق بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الإرهابية من المنطقة المعنية.

لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه. وتتهم دمشق تركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بالتلكؤ في تطبيقه.

ويتزامن إعلان دمشق الموافقة على الهدنة مع انعقاد الجولة الـ13 للمحادثات السورية في عاصمة كازاخستان.

ولم يوضح المصدر العسكري السوري ما إذا كانت الموافقة على وقف إطلاق النار مرتبطة بأي تطورات في المحادثات الجارية.

وعلى الفور، أعلنت روسيا ترحيبها بموافقة دمشق على وقف لاطلاق النار في إدلب.

وقال الموفد الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية للأنباء “بالتأكيد، نرحب بقرار الحكومة السورية إرساء وقف لإطلاق النار”.

الاتحاد