أكدت المملكة العربية السعودية عزمها وتصميمها على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال في النزاع المسلح في اليمن، موضحة أنها تعمل مع دول التحالف على تكوين وحدة حماية الأطفال التي أنشئت بموجب التفاهم مع الأمم المتحدة وضمن قيادة التحالف التي تعد نموذجاً يقتدى به في كل أنحاء العالم، ومركزاً للخبرة والمعرفة تستفيد منه الدول المجاورة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ( واس) أن ذلك جاء على لسان مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي في كلمة بلاده بجلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس تحت بند الأطفال والنزاع المسلح.
وأعرب المعلمي عن تأييد المملكة للمهمة السامية التي تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيقها في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، لافتاً الانتباه إلى حالات الإضرار المتعمد بهم التي تنتهجها بعض الدول والجماعات المسلحة، وهو ما تدينه المملكة وتطالب بالتصدي له بكل الوسائل والأشكال.
وأبان أن من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال، تجنيدهم والزج بهم في ساحات القتال وتدريبهم في معسكرات همجية على صيحات طائفية واتخاذهم دروعاً بشرية أو كاسحات ألغام ثم البكاء على أشلائهم إذا تعرضوا للقتل في الميدان.
وقال: “لقد أشار تقرير الأمين العام بإنصاف إلى مدى الجهد الذي بذلته قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن للتخفيف من الإصابات بين الأطفال، وأشار إلى انخفاض عدد هذه الإصابات بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة لعام 2018”.
اقرأ أيضاً… الإمارات تؤكد التزامها بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة
وأكد المندوب الدائم للمملكة التزام قيادة قوات التحالف بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومع السلطات اليمنية بهدف اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بإعادة من يعثر عليه من الأطفال اليمنيين المجندين من قبل المليشيات الحوثية إلى بلاده، ومساعدة السلطات اليمنية على إعادة تأهيلهم وتهيئتهم للعودة إلى حياة طبيعية سلمية آمنة متفائلة.
المصدر: الاتحاد – أبوظبي