أكد سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، جاهزية واستعدادات مطارات الدولة وشركات الطيران الوطنية والأجهزة المساندة لها بشكل كبير وعلى مستوى عال من التنظيم، لتسهيل حركة المسافرين وإنهاء إجراءات الحجاج بالسرعة المطلوبة أثناء سفرهم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج بسهولة ويسر واطمئنان.

وقال السويدي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة موسم الحج لهذا العام 1440هـ، إن هناك تكامل في الإجراءات، وتنسيق مستمر بين الهيئة العامة للطيران المدني والسلطات والأجهزة المعنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة في ما يخص خدمة ضيوف الرحمن وتهيئة الظروف الملائمة لراحة حجاج الإمارات.

وأضاف أن هناك تنسيقاً أيضاً في ما يخص مغادرة المسافرين إلى الأراضي المقدسة على متن الرحلات غير المجدولة من خلال الإخطار المسبق بتفاصيل هذه الرحلات والمسافرين، والذي من شأنه أن ييسر على المغادرين إلى المملكة عملية استكمال الإجراءات وأداء مناسك الحج، مشيراً إلى أن السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية تراعي وتقدر الظروف الاستثنائية وتقدم وسائل الدعم اللازمة.

وأشاد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل سبل الراحة للقادمين لأداء مناسك الحج من حفاوة وحسن استقبال، بالإضافة إلى التعاون الكامل من قبل السلطات السعودية بطرق احترافية من شأنها أن تحقق للحجاج السفر الآمن والإقامة المريحة.

وأشار السويدي إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني وبالتعاون مع مطارات الدولة وشركات الطيران والجهات المساندة داخل الدولة، وضعت خططاً مسبقة لتوفير أقصى وسائل الراحة لحجاج الإمارات عبر المنفذ الجوية، وتهيئة الظروف الملائمة للتعامل مع الحشود الكبيرة في وقت الذروة وقبيل الحج بأيام، وتيسير أمورهم لإتمام الشعائر المقدسة.

ونوّه مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن الحجاج من أصحاب الهمم وكبار المواطنين يحظون بأولوية قصوى في تحقيق أفضل سبل الراحة لهم، ليس في موسم الحج فقط بل على مدار العام، من خلال تسخير كافة الإمكانات بما يتلاءم مع ظروفهم، إذ تم وضع العديد من الترتيبات لمغادرتهم إلى الأراضي المقدسة واستقبالهم بعد أداء مناسك الحج، بحيث يتم إنهاء إجراءاتهم واستلام أمتعتهم في أسرع وقت ممكن.

ولفت السويدي إلى أن مطارات الدولة تتمتع ببنية تحتية قوية قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة في مختلف الأوقات والمناسبات وفق خطط مدروسة تلبي احتياجات المسافرين عبر منافذ الدولة الجوية.

وفي ذات السياق، تسيّر “الاتحاد للطيران ” و”طيران الإمارات” 67 رحلة إضافية إلى جدة والمدينة المنورة خلال موسم الحج لهذا العام، إلى جانب الرحلات المنتظمة لوجهات الناقلتين في المملكة العربية السعودية.

وتشغل “الاتحاد للطيران” 15 رحلة إضافية إلى المدينة المنورة حتى 25 أغسطس الحالي، بالإضافة إلى تشغيل 6 رحلات إضافية مخصصة لكل من الهيئة العامّة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومؤسسة الشيخ زايد وشرطة أبوظبي.

كما تسير “الاتحاد للطيران” رحلات للحج منذ عام 2007 في ظل توقعات بسفر 25 ألف حاج على متن رحلاتها والذين يأتي معظمهم من أستراليا وباكستان والمغرب والمملكة المتحدة والهند وإندونيسيا، عبر مطار أبوظبي الدولي.

وتخصص “الاتحاد للطيران” مجموعة من الموظفين في مطار أبوظبي الدولي مع توفير مكاتب مخصصة لإتمام إجراءات السفر، بما يضمن تجربة سلسة سواء على الأرض أو في الأجواء، كما يحرص طاقم الاتحاد للطيران على تلبية متطلبات الحجاج على متن الطائرة، مثل تسهيل أداء الوضوء وإبلاغهم بقرب الميقات وارتداء ملابس الإحرام، وفي رحلة العودة من المملكة العربية السعودية بعد أداء مناسك الحج تتيح الاتحاد للطيران للحجاج حمل عبوة سعة 5 لترات من ماء زمزم مجاناً.

وتسيّر “طيران الإمارات” 46 رحلة إضافية إلى جدة والمدينة المنورة وذلك لتيسير حركة آلاف الراغبين في أداء مناسك الحج هذا العام حتى 22 أغسطس الحالي.

ويسمح بالسفر على الرحلات الإضافية لحاملي تأشيرة الحج فقط، وستعمل هذه الرحلات الإضافية إلى جانب الرحلات المنتظمة إلى جدة والمدينة المنورة.

وعززت طيران الإمارات فريق العاملين في مطار دبي الدولي لمساعدة الحجاج، وخصصت كاونترات لإنهاء إجراءات سفرهم وموظفين لإرشاد الحجاج القادمين من مختلف محطات شبكة خطوطها العالمية وتسهيل إجراءاتهم.

المصدر: وام