نظمت اللجنة الوطنية للانتخابات في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي، محاضرة توعوية بعنوان “تعزيز المشاركة السياسية وتمكين المرأة من خلال انتخابات المجلس الوطني الاتحادي”، وذلك في إطار حرص اللجنة على تعزيز ثقافة المشاركة السياسية، ورفع مستوى الوعي السياسي بالحياة البرلمانية في دولة الإمارات، والتأكيد على أهمية المشاركة الفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019.

واكد سعادة الدكتور سعيد الغفلي، الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو ومُقرر اللجنة الوطنية للانتخابات خلال المحاضرة أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 هي مرحلة جديدة في مسيرة التنمية السياسية التي تنتهجها دولة الإمارات، واستحقاق انتخابي جديد يشارك من خلاله مواطنو دولة الإمارات في اختيار من سوف يمثلهم تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، ويسهم في نقل صوتهم بمسؤولية وأمانة والعمل على تحقيق متطلباتهم واحتياجاتهم.

وبين سعادته أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقبلة، هي تجسيد عملي للتطور النوعي للعملية الانتخابية مضيفا ان “هذه العملية الانتخابية تأتي ضمن سياق منظومة التطور والتنمية والعمل على مواصلة مسيرة الإنجازات والنجاحات التي تحققها دولة الإمارات في جميع المجالات، ومن هنا فإن المشاركة في العملية الانتخابية في جميع مراحل التصويت هو مساهمة فاعلة في بناء المستقبل المشرق لدولة الإمارات”.

وأكد على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمرحلة التصويت خارج الدولة والتي ستكون يومي 22 و23 سبتمبر 2019، وحرصها على توفير جميع التجهيزات والتحضيرات في مقرات السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية بما يمكن أعضاء الهيئات الانتخابية المتواجدين خارج الدولة من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، كما أشاد سعادته بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الوزارة في التعريف بالانتخابات البرلمانية لدولة الإمارات وبما يعزز من مكانتها العالمية.

وأضاف الدكتور الغفلي: “تحرص قيادة دولة الإمارات الرشيدة على توفير كل ما من شأنه تعميق المشاركة الشعبية ورفع الوعي السياسي لدى المواطنين والدخول في مرحلة جديدة بمكتسبات إضافية، وتفعيل الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي، ترجمة لبرنامج التمكين السياسي الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” عام 2005 بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين لقيام دولة الإمارات، والذي يهدف إلى تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي، وتعزيز مشاركة المواطنين في العمل الوطني ومساهمتهم في عملية صنع القرار.

كما استعراض سعادته مهام ودور المجلس الوطني الاتحادي، والإنجازات الكبيرة التي حققها خلال مسيرته التي بدأت مع قيام دولة الاتحاد، مؤكداً أن المجلس كان ومازال يمثل صوت شعب الإمارات الذي يعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم، وينقل إلى الحكومة طلبات المواطنين واحتياجاتهم وأمانيهم.

وأوضح الغفلي أن أعضاء المجلس عملوا بإخلاص وتفان وبحس عال من الأمانة والمسؤولية الوطنية من أجل مصلحة الوطن من خلال التناسق التام والفعال مع الحكومة، فشكل المجلس السلطة المساندة والمرشدة للسلطة التنفيذية والمساهم الفاعل في إقرار الكثير من التشريعات والقوانين، والتي قادت إلى الارتقاء في جميع القطاعات بدولة الإمارات.

وأشاد الدكتور الغفلي بقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله رقم /1/ لسنة 2019 الخاص برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي 2019 إلى 50%، باعتباره خطوة مهمة تجسد في جوهرها إيمان القيادة الرشيدة بالدور الفاعل الذي تلعبه المرأة في تطور مسيرة العمل البرلماني، وخدمة الوطن والمواطن، حيث وضعت هذه الخطوة دولة الإمارات في مراكز متقدمة على مستوى العالم من حيث التمثيل السياسي للمرأة في البرلمان.

وأكد سعادته أن الحضور الفاعل للمرأة في المجلس الوطني الاتحادي يعد قفزة نوعية في العمل البرلماني، وتأكيدا على أهمية دورها المميز في خدمة المجتمع، مبيناً أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة أولت منذ وقت مبكر الاهتمام بعملية تمكين المرأة لتتبوأ جميع المناصب القيادية في الدولة ومنها المجلس الوطني الاتحادي منذ أول عملية انتخابية وصولاً إلى الدورة الرابعة، والذي سوف تشغل فيه المرأة نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي.

وام