في هذا اليوم العظيم وعلى صعيد عرفة وفي موقف ‏عظيم لا يتم حج الحجاج إلا بشهوده يقف حجاج الدولة جميعاً على صعيد عرفات الطاهر يصلون الظهر والعصر جمعاً وقصراً اقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي وقف مع صحابته الكرام رضوان الله عليهم حيث سمعوا منه خطبة حجة الوداع التي هي أعظم وثيقة إنسانية تحمل للبشرية القيم الحضارية والمعاني الإنسانية الكبرى.

وقال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية إن حجاجنا اليوم على صعيد عرفات يؤدون ركن الحج الأعظم متضرعين لربهم ملحين في الدعاء والرجاء أن يتقبل منهم بعد أن قضوا يوم التروية في مشعر منى بكل يسر ومرونة وراحة.

وأضاف الكعبي أننا في دولة الإمارات نحتفي هذ العام بعام التسامح وحضور هذه الجموع الغفيرة التي تزيد على مليوني إنسان واجتماعهم مع بعض في صعيد عرفة الطاهر درس إنساني بليغ ومثال واضح على التسامح والتعايش والتعاون النموذجي بين البشرية والتآخي الإنساني فرغم تعدد الثقافات والتنوع القائم بين هذه الوفود من شتى البقاع والأعراق إلا أنهم يتعايشون مع بعضهم هنا بكل احترام ورقي ومحبة ومودة محققين قيمة التعارف في أوضح تجلياتها.

ووجه الكعبي جميع حجاج بيت الله العتيق وحجاج دولة الإمارات خاصة لاستغلال هذه الفرصة التي من الله بها عليهم والتضرع إلى الله تعالى بالدعاء والابتهال بأن يحفظ الله أوطاننا ويوفق الحكام لما فيه الخير والنفع للمسلمين جميعاً وأن يوفق المسلمين لاستشعار معاني الرحمة والتآلف الإنساني.

وأضاف الكعبي أن ما ينعم به حجاج الدولة لم يكن ليتحقق لولا جهود حكومة المملكة العربية السعودية التي لم تدخر جهداً من أجل راحة الحجاج وأداء مناسكهم على أحسن وجه ولا بد أن ننوه بهذه المجهودات وهذا الناجح اللافت الذي يتفوق سنة بعد سنة فجزى جميع أجهزة حكومة خادم الحرمين الشريفين على تعاونها وما تقدمه للحجاج عامة ولحجاج دولة الإمارات خاصة.

وتوجه الكعبي بالشكر والتقدير والدعاء إلى القيادة الرشيدة لرعايتها حجاج دولة الإمارات ومتابعتها الحثيثة لشؤونهم من أجل أداء مناسكهم وعودتهم إلى وطنهم سالمين مأجورين.

المصدر: وام