انتُخب اليميني أليخاندرو جياماتي، أمس الأحد، رئيساً لجواتيمالا، بحسب نتائج رسمية شبه نهائية أعلنتها المحكمة الانتخابية، في نتيجة سارع الحزب الاجتماعي الديموقراطي المنافس إلى الاعتراف بها والإقرار بهزيمة مرشحته.
وقالت المحكمة الانتخابية إنّ الطبيب المحافظ حصل بعد فرز 95% من بطاقات الاقتراع على 58.70% من الأصوات، ليضمن بذلك فوزه على منافسته الاشتراكية الديموقراطية ساندرا توريس، التي كانت تفوقت عليه في الجولة الأولى التي جرت في يونيو.
وأوضحت المحكمة أنّها أعلنت فوز جياماتي قبل انتهاء الفرز كاملاً لأنّ الفارق بينه وبين منافسته أكبر من أن يتأثّر بالأصوات التي لم تفرز بعد.
وتميّزت الدورة الثانية بنسبة مشاركة ضعيفة ناهزت 45%، وفقاً للنتائج الأولية.
ودعي 8 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لخلافة جيمي موراليس في 14 يناير 2020.
وهذه المرة الرابعة التي يترشّح فيها جياماتي للانتخابات الرئاسية منذ 2007 وقد وعد بمكافحة الفساد والعنف الإجرامي والفقر الشديد في بلده.
وخاض المدير السابق لإدارة السجون الانتخابات هذه المرة مرشحاً لحزب فاموس (هلمّ) اليميني، علماً بأنّه كان يترشّح في كل دورة سابقة عن حزب مختلف.
وشكّل اتفاق الهجرة الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جواتيمالا موضوع نقاش أساسياً خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ولا سيما بسبب شروطه الغامضة التي تم التوصل إليها بعيداً من الأضواء.
وهذا الاتفاق حول حق اللجوء يجعل من جواتيمالا “بلداً ثالثاً آمناً” يتحتّم على طالبي اللجوء أن يقوموا فيه بالخطوات الأولى لطلب اللجوء.
وأثار توقيع الاتفاق احتجاجات في جواتيمالا، حيث ترى منظمات غير حكومية أن هذا البلد الذي يعيش 60% من سكانه دون عتبة الفقر لن يكون قادراً على توفير استقبال لائق للاجئين الساعين للوصول إلى الولايات المتحدة.
الاتحاد