أكد مهاجر تم انتشاله مع جثة من قارب صغير قبالة سواحل مالطا، أن 14 شخصاً، بينهم امرأة حامل، ماتوا مع تجاهل السفن المارة لنداءاتهم بالمساعدة.

وقال محمد أدم اوجا، وهو إثيوبي، لصحيفة “ذا تايمز أوف مالطا”، أنه رأى المرافقين له على متن القارب يموتون عندما نفد ما لديهم من وقود وطعام وماء بين ليبيا ومالطا.

وأضاف أوجا البالغ من العمر 38 عاماً، خلال تواجده في المستشفى بعد أيام من نشر الجيش المالطي صوراً بشعة تظهره وهو راكع فوق جثة رفيق ميت على متن القارب قبل أن يتم انتشاله ونقله إلى مالطا، “لم يكن لدينا طعام ولا ماء ولا وقود. لقد بدأنا في شرب مياه البحر. وبعد 5 أيام توفي شخصان. ولترتفع الحصيلة إلى وفاة شخصين يومياً”.

ولفت اوجا إلى أن المهاجرين طلبوا بشكل متكرر المساعدة من السفن والمروحيات العابرة على مدار 11 يوماً كانوا خلالها في البحر”.

وفي إطار الهجرة أيضاً ولكن قرب السواحل الإيطالية، أعلنت منظمة خيرية إسبانية أنه تم السماح لعدد من المهاجرين بالنزول من سفينة “أوبن آرمز” للإنقاذ كانوا عالقين في البحر المتوسط لأسبوعين، في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، ولكن لا يزال هناك 134 مهاجراً على متن السفينة.

وقالت المنظمة اليوم الجمعة عبر صفحتها على موقع “تويتر” إن “3 أشخاص ومرافق تم إجلاؤهم بشكل عاجل” في وقت متأخر من أمس الخميس بسبب “مشاكل صحية”.

وقال النشطاء إنه يجب نقل باقي المهاجرين الباقين والبالغ عددهم 134 مهاجراً إلى البر في أقرب وقت ممكن.

كانت “أوبن آرمز” تقل على متنها 160 مهاجراً، على الرغم من أن بعضاً منهم تم أجلاؤهم إلى إيطاليا ومالطا بسبب ضعف حالتهم الصحية.

وكانت الدولتان قد أغلقتا موانئيهما أمام سفن الإنقاذ، ما لم توافق باقي دول الاتحاد الأوروبي على قبول استقبال من على متن السفن.

وقالت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة، إنه خلال 48 ساعة الماضية، وافقت فرنسا وألمانيا ولوكسمبرج والبرتغال ورومانيا وإسبانيا، على استقبال المهاجرين من سفينة “أوبن آرمز”، مؤكدة بيان من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أمس.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية فانيسا موك، إنه مع ذلك لم يتم إيجاد حل حتى الآن من أجل إنزال المهاجرين، وإن المفوضية لم تتلق أي طلبات لتنسيق العملية.

وقالت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة، إنها مهتمة بإنشاء مهمة جديدة تقوم بها دولة لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، بما يتماشى مع العملية “صوفيا” التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تم إطلاقها في عام 2015، ولكن تم إيقافها أوائل هذا العام.

الاتحاد