لم يتغير ولم يتبدل الزي الفلسطيني التراثي القديم في شكله ولا لونه، وأسهم في توحيد شطري الوطن بتنظيم مسيرة كبيرة أطلق عليها «يوم الزي الفلسطيني» من أجل إعادة إحيائه بطرازه الحديث، بإضافة أشكال جديدة عليه أسهمت في بقائه حياً إلى يومنا هذا، حيث انطلقت المسيرات في كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وصولاً إلى قطاع غزة.

وانطلقت مجموعة كبيرة من النساء والرجال وسط مدينة غزة إلى الجندي المجهول قرب المجلس التشريعي، يرتدين الزي الفلسطيني القديم، فيما ارتدى الرجال الزي الرجالي القديم والمتمثل في الجلابية وسط أناشيد قيمة كان يرددها الآباء والأجداد خلال إحياء الحفلات والأفراح الفلسطينية.

إحياء التراث

سفيرة النوايا الحسنة في جامعة الأزهر دانا صبح، قالت إن هذه المهرجانات هي لإحياء التراث الفلسطيني، والحفاظ على الهوية الفلسطينية، وأضافت لـ«البيان»: «انطلقنا اليوم في فعالية الزي الفلسطيني تحت عنوان (البس زيك مين زيك)، وهي جملة مكونة من أربع كلمات، لكن عمرها طويل وتعني الكثير».

تجسيد

أما المشارك خليل نصير، والذي يعمل على إحياء التراث الفلسطيني منذ 20 عاماً، فقال إن الفعالية جاءت لتجسيد الكينونة الفلسطينية والعادات والتقاليد التي توارثها الأبناء عن الأجداد. وقال وهو يرتدي الجلابية البيضاء والكوفية المرقطة، إن ما يرتديه اليوم هو ما توارثه عن والده وجده، لتجسيد التراث والزفة الفلسطينية للعريس في قديم الزمان.

مسؤولية وطنية

وقالت منسق مبادرة يوم الزي الفلسطيني، يافا الكفارنة، إن المبادرة جاءت ضمن سلسلة فعاليات في قطاع غزة والضفة الغربية، لحمل هذه المسؤولية الوطنية للحفاظ على التراث الفلسطيني، لاسيما أن الاحتلال يحاول نسب الزي له. وأكدت أن هناك دراسات ادعت أن الزي الفلسطيني التابع لبيت لحم يعود لمدن الاحتلال، ضمن خطة ممنهجة لسرقة الزي الفلسطيني، ونسبه لهم.

وأضافت لـ«البيان»: «يخطط الاحتلال لسرقة كل الأزياء الفلسطينية والتراث القديم؛ لذلك انطلقنا كناشطات نسائية للوقوف في يوم الزي الفلسطيني، لنشر ثقافة إعادة لبس الزي في الشوارع والمدارس، والجميع ارتدى هذا الزي في حياته اليومية.

وطالبت يافا صناع القرار بأن يتم اعتماد تاريخ 25 يوليو من كل عام يوماً للزي الفلسطيني مثل يوم الاستقلال ويوم الأرض، من أجل تجديد العهد لتراثنا كل عام، كارتداء الكبر والحطة والعقال والبرقع والجلابية والفستان والداير والشاش.

البيان