أوصى مجلس النواب الأردني، في جلسة خصصها أمس لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى المبارك والقدس، حكومة بلاده بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان وسحب السفير الأردني من تل أبيب. فيما أكد المجلس والحكومة على رفض الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى، وعلى دعم الأردن المتواصل لصمود الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه كاملة.

وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الإسرائيلية، نبأ استدعاء سفيرها في عمّان إلى وزارة الخارجية الأردنية، وذلك عقب ورود أنباء عن تسليمه رسالة حازمة.

ودعا مجلس النواب الأردني إلى إعادة النظر في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، ودعوة الاتحاد البرلماني العربي للاجتماع في عمّان.

وجاءت هذه التوصيات غير الملزمة للحكومة الأردنية في اجتماع لمجلس النواب، بحضور وزراء الخارجية والإعلام والشؤون البرلمانية.

وطالب رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، الحكومة بإيصال رسالة جادة إلى إسرائيل، مفادها أن السلام بين الأردن وإسرائيل مهدد بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن دبلوماسية بلاده تعمل للدفاع عن المسجد الأقصى، وتعرية الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات.

وأكد الصفدي أن القدس “خط أحمر” بالنسبة إلى الأردن، وأضاف أن حماية المقدسات مسؤولية يكرس لها الأردن كافة إمكاناته.

وقال الصفدي: “ندرك أن الأوضاع خطرة وأن التحديات كبيرة. لكن مواقفنا صلبة وجهودنا لمواجهتها لن تتوقف. وستستمر المملكة في العمل عبر جميع الوسائل المتاحة لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المقدسات، بالتنسيق مع أشقائنا في دولة فلسطين، وبالتعاون والعمل مع أشقائنا العرب والمسلمين وأصدقائنا في المجتمع الدولي”.

البيان