نجح أطباء مستشفى راشد باستئصال ورم بحجم كرة اليد من مريض آسيوي في العقد الثالث من العمر، في عملية شارك فيها قسما الجراحة العامة والأوعية الدموية، تم خلالها أيضاً استئصال إحدى الكليتين بسبب التصاقها بالورم الذي كان يشكل تهديداً كبيراً على حياة المريض.
وقال الدكتور علي خماس، استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة في المستشفى:
إن الـــمريض دخل المستشفى يشكو من آلام مبرحة في البطن، وبعد إجراء كل الفحوصات والتحاليل المخبرية تم تحويل المريض إلى قسم الأشعة وهناك تبين بأن الألم ناجم عن ورم بحجم كرة اليد في الغدة الكظرية المسؤولة عـــن إنتاج العديد من الهرمونات ومنها هـــرمون الأدرينالين، الأمر الذي يجعل أي اضطراب بها يلعب دوراً في أمراض وأعراض عديدة.
وقال الدكتور علي: إن المريض كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن مع عدم الاستجابة لكل أنواع الأدوية نتيجة الورم، مما اضطرنا لعلاجه لمدة أسبوعين قبل إجراء عملية استئصال الورم، شارك فيها أطباء الجراحة العامة برئاسة الدكتور علي خماس، رئيس القسم وأطباء من قسم الأوعية الدموية، تكلّلت بالنجاح التام، دون مضاعفات أو أعراض جانبية علماً بأن هذا النوع من العمليات نادراً ما يخلو من مضاعفات، نظراً لاستئصال الورم والكلية.
مؤتمر
من جهة أخرى يشارك عدد من أطباء الجراحة العامة في هيئة الصحة برئاسة الدكتور علي خماس في المؤتمر العالمي لجراحة السمنة المزمع عقده في مدريد من 4 وحتى 8 من سبتمبر المقبل بـ 10 أوراق بحثية حول السمنة، إضافة إلى مشاركة الدكتور علي في عملية نقل مباشر لبعض عمليات السمنة الندرة للرد على أسئلة الجراحين، وذلك لأول مرة على مستوى المؤتمرات العالمية التي يتم فيها اختيار طبيب مواطن لإدارة العمليات من قاعة المؤتمرات.
أوراق بحثية
وقال الدكتور علي: إن الأوراق البحثية التي سيتم طرحها من قبل أطباء راشد تشمل عمليات تحويل مسار المعدة التي تم إجراؤها لمرضى النوع الثاني من مرض السكري خلصت إلى أن 51% من المرضى الذين تم متابعتهم لـ 5 سنوات تخلصوا من أدوية الضغط، في حين تحسن 30% وقللوا من استخدام الأدوية بشكل كبير.
وفي عمليات تكميم المعدة وصلت نسبة الشفاء إلى 42% ونسبة التحسن 20%، ما يعني أن عمليات تحويل المسار أعطت نتائج أفضل للمرضى.
وأضاف بأن الدراسة الثانية التي سيتم عرضها في المؤتمر قام بها أطباء مستشفى راشد أيضاً واستمرت 3 سنوات حول تحويل المسار المصغر أن جودة الحياة لمرضى النوع الثاني خاصة من الناحية العملية والاجتماعية والرياضية تحسنت بنسبة تتراوح بين 89 و95 % بعد متابعة الأشخاص أنفسهم لـ 5 سنوات.
وأوضح الدكتور خماس: إن مرضى السكري من النوع الثاني ممن خضعوا لعمليات تحويل المسار كان لديهم تحسن كبير، إذ تخلص 83% منهم من أدوية السكر تماماً، فيما تخلص 65% من مرضى السكري النوع الثاني البسيط من الأدوية في حين كانت نسبة التحسن 20% للحالات الشديدة.
البيان