تواصل مراكز تسجيل المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 المتوزعة على جميع مناطق الدولة، استقبال طلبات الترشح لليوم الثالث على التوالي، وذلك خلال الدوام الرسمي الذي امتد من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 3 عصراً.

حيث تسلمت اللجنة الوطنية للانتخابات مع انتهاء اليوم الثالث 84 طلب ترشح من بينها طلبات من 30 سيدة، ليصل العدد الإجمالي للطلبات منذ بدء عمليات تسجيل المرشحين إلى 372 طلباً منهم 133 سيدة. وكانت اللجنة الوطنية تلقت في اليومين الماضيين الأول 288 طلب ترشح منها 103 طلبات لسيدات.

وبدأت يوم 18 أغسطس الجاري عملية تسجيل المرشحين في كل مراكز التسجيل المنتشرة في جميع إمارات الدولة، والتي ستستمر حتى الغد. وحسب الجدول الزمني لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 ستقوم اللجنة الوطنية للانتخابات بإعلان القائمة الأولية للمرشحين بتاريخ 25 أغسطس، على أن تعلن القائمة النهائية في 3 سبتمبر المقبل، في حين تبدأ الحملات الدعائية للمرشحين اعتباراً من يوم 8 سبتمبر لتستمر لمدة 27 يوماً.

هدوء
وسادت حالة من الهدوء أمس في لجنة أبوظبي، وسط إقبال متوسط من المتقدمين للتسجيل للترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019. واستقبلت اللجنة في اليوم الثالث 24 طلباً من بينهم 16 من الرجال و8 من النساء. وتقدمت عائشة خلفان الرميثي بطلب للترشح كأول امرأة في اليوم الثالث بلجنة إمارة أبوظبي.

مؤكدة أنها تعمل بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأن قرار زيادة نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني شجعها على التقدم بطلب الترشح. وأضافت أن دور المرأة مكمل للرجل بعيداً عن المنافسة، موضحة أنها متخصصة بالعلوم السياسية ورأت في نفسها القدرة على خوض غمار تجربة الانتخابات.

أصحاب الهمم

ولفتت هند أحمد العوضي – موجه واستشاري أسري في دائرة القضاء – أنظار الحضور في لجنة أبوظبي باعتبارها أول مرشحة من أصحاب الهمم في أبوظبي.

وقالت إنها تريد توجيه رسالة دعم لكل أصحاب الهمم باعتبارها منهم، مشيرة إلى أنها سوف تكون صوتاً يمثل أصحاب الهمم داخل المجلس.

واستقبلت اللجنة عايض محسن صبران البريكي أول من تقدم بأوراق ترشحه من الرجال في اليوم الثالث -35 – سنة ويعمل بشركة أبوظبي للنقل والتحكم. وقال البريكي إن إجراءات التسجيل كانت سهلة وانتهت في دقائق معدودة، مؤكداً أنه سوف يعمل لكي يكون صوت الشباب في طرح أفكار جديدة.

وقال خليفة بن ثاني النعيمي إنه تقدم للترشح لأول مرة للقيام بدوره في خدمة الوطن، منوهاً بأنه سيكون حلقة وصل بين المجتمع والقيادة، وسيساهم في أصدار أفضل القوانين لخدمة الوطن والمواطنين.

وأكد المهندس تعيب محمد الكعبي – مهندس طيران متقاعد ورجل أعمال – أنه تقدم للترشح في انتخابات عام 2011 ولم يوفق ويتقدم اليوم برؤية مختلفة، حيث أنه يسعى إلى علاج المشكلات المطروحة في الشارع وأن يكون صوتاً للمواطنين داخل المجلس. وقالت منى فالح سمرة القحطاني إنها تسعى لاستكمال الجهود السابقة لأعضاء المجلس السابق وما قدموه من قوانين وتشريعات.

وأكد محمد صديق المطوع أن المشاركة في الانتخابات تكليف وتشريف، مشيراً إلى أنه يسعى إلى المزج بين القطاعين العام والخاص لخلق وظائف مناسبة للمواطنين.

مصلحة وطنية

وطالب أحمد محمد بن حميدان، رئيس لجنة إمارة دبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي أعضاء الهيئات الانتخابية بالتصويت لاختيار الأجدر بين المرشحين، ومن يعتقدون أنه سيمثلهم بالصورة المثلى، والقادر على خدمة وطنه ورفعته.

مشيراً إلى أن حالة من التوازن والإقبال تشهدها اللجنة في دبي من ناحية المسجلين للترشح وخلفياتهم التعليمية والوظيفية،، ما يجعل المنافسة أكثر قوة والفوز حليف الأجدر. وذكر أن اللجنة لم ترصد أي ملاحظات خلال الأيام الثلاثة الماضية نتيجة لسير منظومة العمل وفق أجندة معدة وخطط مسبقة، معتبراً إصرار ووعي المرشحين هو الميزة الأكثر وضوحاً، ما يؤكد أن التجربة الديمقراطية التي تعيشها الإمارات للمرة الرابعة أعطت ثمارها من ناحية تفهم أفراد المجتمع ووعيهم بهذا الحراك الديمقراطي، متطرقاً إلى زيادة عدد الهيئات الانتخابية في هذه الدورة مقارنة بالدورات السابقة.

بدورهم أكد عدد من المرشحين حرصهم على تغليب المصلحة الوطنية العليا، مطالبين الهيئة الانتخابية بضرورة حسن الاختيار والتصويت بعيداً عن الاعتبارات الاجتماعية أو الشخصية، والسعي لإنجاح أصحاب الكفاءات والطاقات المخلصة للوطن.

وتقدم سامي قرقاش، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، الذي يعد أول مسؤول تنفيذي في حكومة دبي، للترشيح لانتخابات المجلس الوطني، حيث قال إن خدمة المواطن، هي الغاية من وراء ترشحه في المقام الأول، موضحاً سعيه لتسليط الضوء على القضايا التي تمس الشأن العام والإنساني والاجتماعي بالدرجة الأولى، من خلال تقديم أطروحات في هذه المجالات تحت قبة البرلمان.

وأضاف: «دولتنا استثمرت فينا في مختلف المراحل العمرية والوظيفية، حتى أصبحنا نمتلك خبرات متنوعة ومهمة، وعليه فإن دورنا هو توظيف الإمكانات والخبرات المتراكمة واستثمارها في خدمة الوطن والمواطن، مرتكزين على ما نقوم به على مدار سنوات من خدمة المواطنين، وخاصة في مجال مهم وحيوي، وهو توفير المساكن، حيث استطعنا تقديم هذه الخدمة، ونعمل على تطوير وتعزيز جودة توفيرها».

وقال عبدالله بن خدية مدير إدارة النقل الجوي في هيئة دبي للطيران المدني الذي أنهى إجراءات تسجيل ترشحه بدقائق معدودة إن مشاركته تأتي في سياق تعزيز برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مشيراً إلى أهمية المشاركة بهذا العرس الانتخابي الذي يعزز مناخ الديمقراطية والعمل من أجل صالح الدولة، مثمناً في السياق ذاته جهود اللجنة ودورها في إنجاح عملية التسجيل للانتخابات بصورة مشرّفة وراقية تستحق الذكر والإشادة.

أما المرشح راشد الفلاحي من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية فأكد عقب إتمام إجراءات ترشحه أنه كمواطن يعيش في دولة وفرت وتسعى لتوفير كل مقومات الراحة والسعادة، وبالتالي فإنه من الضرورة بمكان أن يكون له دور في خدمة الوطن.

والبحث عن هذا الدور والقيام به على أكمل وجه، مشيراً إلى أن الجميع أساسيون في منظومة العمل والتطوير ولا يوجد أفراد ثانويون، الكل عليه العمل والارتقاء بالدولة، واصفاً خوض التجربة الانتخابية أنها مهمة وطنية وجانب من الجوانب التي يرى فيها خدمة للوطن.

وتحمل المرشحة منيرة أحمد بن درويش أفكاراً ورؤية مستقبلية يمكن لها أن تسهم في خدمة المجتمع لاسيما في مرحلة الطفولة المبكرة التي تراها بحاجة إلى مزيد من الاهتمام شأنها شأن المراحل العمرية الأخرى، مضيفة أنها أنهت دراسة الماجستير في اليابان ولديها طيف منوع من الخبرات العملية في قطاعات عدة، وشعارها «أطفالنا مستقبلنا».

سيدة الأعمال ثريا العوضي حضرت للمشاركة في هذا الاستحقاق رغم خضوعها لعمية جراحية في القدم، معتبرة تلبية نداء الوطن واجب تتلاشى أمامه العقبات والظروف، مؤمنة أن التنويع والتجديد في دماء أعضاء المجلس الوطني ضرورة ليكون ذا أداء شامل ونوعي، وعليه فإن اختيار مرشحين ينتمون لاتجاهات متباينة وخلفيات علمية وخبرات في كل القطاعات ضرورة ملحة. و

أضافت إن ابنتها كانت عضواً في المجلس الوطني «بالتعيين» وهي تخوض التجربة حالياً بعد أن أدت دورها كاملاً كأم فضلت رعاية أبنائها السبعة، ومن ثم انخرطت في مجال العمل التجاري الذي قطعت فيه شوطاً كبيراً، حيث يقف وراءها ويشجعها جميع أفراد العائلة.

قوائم

وتشهد انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دورته الرابعة اكتساحاً في الوجوه الشابة وهو ما أكدته ودللت عليه الأرقام الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات التي أعلنت تميّز قوائم الهيئات الانتخابية على مستوى الدولة بمشاركة كبيرة من الشباب وارتفاع عدد المسجلين لخوض المنافسة في الانتخابات على مستوى لجان الدولة.

فيما دعا مواطنون إلى ضرورة تشجيع الشباب للانخراط في معترك العمل السياسي والعمل على دعمهم وتنمية قدراتهم ومنحهم الفرصة الكاملة لإثبات جدارتهم ودفع عجلة التطور والنماء التي تشهدها الإمارات بفضل قيادتها الحكيمة.

معتبرين الكثافة في التواجد الشبابي تأسيساً لمرحلة جديدة سمتها استكمال المنجزات التي تحققت لدولة الإمارات وجعلتها تحتل مركز الريادة عالمياً، متوقعين دخول وجوه جديدة وأخرى شابة «حلبة» المنافسة. وأفاد أحمد بن حميدان رئيس لجنة انتخابات دبي أن أصغر مرشح تقدم بأوراقه للجنة في دبي تحت الثلاثين وأن إحدى مميزات الدورة البرلمانية الحالية وجود عدد كبير من الوجوه الشابة من الجنسين، مضيفاً أن لديهم أفكار ومبادرات ومشاريع ريادية تصب في صالح الوطن والمواطن وجدية في الطرح ورغبة كبيرة في تحقيق الفوز.

ويخوض رجل الأعمال أسامة الشعفار تجربته على مستوى الانتخابات، وقد راكم بحنكته ومصداقيته تجربة غنية، ساعياً لترجمة تطلعات القيادة الرشيدة، معتبراً وجود طاقات شابة في العرس الديمقراطي أحد أهم مكتسبات الاتحاد.

وقال إن خوض الشباب للتجربة البرلمانية يؤصل مبدأ الشورى في الدولة، واصفاً الشباب بأنهم عين المستقبل وحراس التطور لمواصلة تقدم الدولة في جميع المجالات.

أما المرشح الشاب أحمد الزرعوني فيرى أن تزايد فئة الشباب أمر صحي كونهم المستقبل الواعد والعقل الناضج، كما يواءم تطلعات القيادة الرشيدة نحو الذكاء الحكومي وانعكاسه على الشعب، وممثلو الشعب من الشباب يحظون بثقافة كافية وروح عطاء ولا تنقصهم الخبرة التي تشربوا خلاصتها من كبار المواطنين من ذويهم.

وتدخل سارة فلكناز التي تنتمي إلى فئة الشباب معترك المنافسة الانتخابية مستندة إلى خبرة في قطاع العمل الخاص وقبله العمل الحكومي وشبه الحكومي إذ تنقلت في وظيفتها بين دبي القابضة وموانئ دبي العالمية لتحط رحالها في القطاع الخاص رئيسة لقسم العقارات في مجموعة مشاريع فلكناز.

وقالت إنها تأمل مما اكتسبته من خبرات متراكمة إفادة المجتمع بكل أطيافه وتحديداً الشباب.

ووصف الدكتور راشد بن سلطان الكيتوب محامي يبلغ من العمر 36 عاماً، الإمارات بالدولة الفتية الشابة التي تقدر أبناءها، وتعتبرهم رهانها لكسب سبق التميز والتطور، وهو نهج خطه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حيث اتخذ الدعم لنا الشكل الواقعي.

الاتحاد النسائي يعزز مشاركة المرأة

دعت أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام، نساء الإمارات إلى اغتنام الفرصة الذهبية التي منحتها القيادة الرشيدة للمرأة ليكون لها حضور بنسبة 50% في المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدة أهمية المشاركة السياسية في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي.

وأن صوت الناخب يعتبر أمانة ولا بد من منحه للعضو الكفء. وأكدت اللمكي في ورشة عمل نظمها الاتحاد النسائي العام في نادي سيدات أبوظبي بحضور نحو 200 سيدة أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسة من ورش العمل التي نفذها الاتحاد النسائي لتعزيز مشاركة المرأة في العمل السياسي.

البيان