الفجيرة اليوم – على مر العصور اتخذت الخيول العربية في دولة الإمارات مكانتها البارزة، وحظيت بالاهتمام الواسع من القيادة الرشيدة، فأضحت موروثاً وحضارة جسدها الماضي وأرّختها البطولات المحلية والعالمية، وبما أولته القيادة الرشيدة من اهتمام بالغ شمل كافة سلالات الخيل العربي، وفرت المهرجانات والسباقات التي تُبرز جماليات وقدرات هذه الخيول، وتفردها بين السلاسات الأخرى، فالخيل العربي يتميز بمواصفات جمالية لاتمتلكها الخيول المهجّنة.

“الفجيرة اليوم” التقت المواطن أحمد اليماحي، مدرب ومروض وعارض للخيول العربي، والذي سرد حياة الخيول بشموليتها، وأكد أن الخيول العربية في دولة الإمارات حصدت مراكز عليا في بطولات عالمية، وأن الاهتمام بهذا الموروث العريق ساهم في تصدر الخيول، ومشاركتها في رياضات الفروسية والسباقات المختلفة.

رياضة الفروسية التي ورثها أبناء شعب الإمارات من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وعلى إثره استكمل شيوخ الإمارات هذا الاهتمام وفق ضوابط محددة تضمن الحفاظ على السلالات العربية المتوفرة والنادر منها.

أحمد اليماحي، صاحب مربط المطلعي للخيول العربية، في منطقة الفرفار بالفجيرة، أول المرابط في الفجيرة، تأسس في قرابة العام 2009، حرص على أن تضم مزرعة الخيول خاصته، أجود وأندر وأقوى السلالات العربية ذات المواصفات المتميزة، والتي شاركت في شتى البطولات والسباقات، وحصدت العديد من الجوائز والمراكز.

تحظى الخيول في مربط المطلعي على اهتمام بالغ من ناحية التغذية السليمة والعناية المستمرة، بخاصة في فصل الصيف والمناخ الحار، حيث تنتشر الأمراض، وللحفاظ على صحة الخيول، يشير اليماحي إلى أنه من الضروري أن يتم تعريض الخيول للبرودة والتكييف في أماكن مغلقة، على أن يتم تحضيرها للمشي في المزرعة بين الحين والآخر، وتغذية الخيول بوجبات خاصة وفق هرم غذائي يتضمن 3 وجبات علف و3 حشائش، على أن تختتم الوجبات بالحشائش التي تسهل الهضم.

انسجامٌ وعلاقة أزلية تربط الخيول العربية بابن الإمارات، وسلاسلات حافظت على بقائها، وماتحظى به هذه الخيول من شموخ وأصالة جعل منها مصدر قوة منذ قديم الزمان، ورافداً شكل الهوية والثقافة الإماراتية.

 

تصوير: مانوج