تتنامى المخاوف الأمنية حول السياح العرب في تركيا والسعوديين على وجه التحديد، على الرغم من انخفاض عدد السياح لهذا العام إلى 30% مقارنة بالسنة الماضية.

هذه المخاوف مصدرها الحالة الأمنية المضطربة التي تشهدها تركيا، خصوصاً وأن الخليجي بات مستهدفاً في إسطنبول، إذ وقعت حالات سرقة واعتداء على سعوديين أثارت الرأي العام في تركيا والسعودية.

وقد استدعت حالات استهداف السعوديين الجهات المسؤولة إلى التحذير أكثر من مرة بأخذ الحيطة والحرص في حال السفر إلى إسطنبول، وفي آخر بيان رسمي من القنصلية السعودية في إسطنبول، طالبت الجهات السعودية المسؤولة مواطنيها المتواجدين في تركيا بأخذ الحيطة والحذر، بعد أن كشفت عن تعرض اثنين منهم لاعتداء مسلح أسفر عن إصابة أحدهما.

وقالت السفارة، في بيان، إن مواطنين سعوديين تعرضا لاعتداء مسلح أثناء وجودهما في أحد المقاهي بمنطقة شيشلي في مدينة إسطنبول، وأصيب أحدهما بطلق ناري، فضلاً عن سرقة أمتعتهما الشخصية.

وأضاف البيان أن السفارة تود من مواطنيها من الجنسين أخذ الحيطة والحذر، وعدم ارتياد منطقتي «تقسيم» و«شيشلي» اللتين تستقطبان عدداً كبيراً من السياح السعوديين الذين يزورون المدينة.

تكرار حالات الاعتداء على السعوديين في تركيا، أصبحت حديث الشارع السعودي وحتى في إسطنبول الوجهة الأساسية التي يقصدها السعوديون لوحظ بشكل كبير قلة السياحة السعودية في الآونة الأخيرة بسبب الشعور بالكراهية وعدم الأمان.

الأرقام الرسمية التركية كشفت عن تدني مستوى السياحة الخليجية في هذا العام، وكانت الأرقام صادمة، حيث ذكر موقع اتحاد أصحاب الفنادق في تركيا، أن عدد السياح السعوديين انخفض بنسبة 33.2% خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ عددهم في العام الماضي 182.689 شخصاً، في حين بلغ عددهم في العام الجاري 122.115 شخصاً.

ومع تنامي موجة السرقات والاستهداف للسياح السعوديين يتوقع أن تتراجع هذه النسبة إلى حد كبير في الفترة القادمة، ذلك أن السعوديين باتوا يشعرون أن تركيا لم تعد آمنة بالنسبة لهم.

البيان