تسببت ضربات صاروخية استهدفت اليوم السبت، اجتماعاً لقياديين من مجموعات متشددة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، قرب مدينة إدلب في شمال غرب سوريا بمقتل أربعين منهم على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “ضربات صاروخية استهدفت اجتماعاً يعقده قياديون في صفوف فصيلين .. ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم” قرب مدينة إدلب، ما تسبّب بمقتل “أربعين منهم على الأقل”.

وينشط الفصيلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في منطقة إدلب ومحيطها، حيث ينضويان في غرفة عمليات مشتركة مع فصائل أخرى متشددة. وتقاتل هذه الفصائل إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً وهي فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا).

وشوهد أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من المزارع الواقعة شمال مدينة إدلب، بعد دوي انفجارات متتالية تردد صداها في المنطقة.

وهرعت سيارات إسعاف إلى الموقع المستهدف، الذي لم يتمكن الصحافيون الاقتراب منه.

ولم يتمكن المرصد من تحديد “ما إذا كانت طائرات قد نفّذت هذه الضربات أم أنها ناتجة عن قصف بصواريخ بعيدة المدى” في وقت يسري في إدلب ومحيطها منذ صباح السبت وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق.

وأكدت واشنطن مطلع شهر يوليو شنّ غارة ضد “قيادة تنظيم القاعدة في سوريا”، استهدفت معسكر تدريب في محافظة حلب.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان حينها إن “العملية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في سوريا مسؤولين عن التخطيط لهجمات خارجية تهدّد مواطنين أميركيين وشركاءنا ومدنيين أبرياء”.

وتسببت تلك الغارة وفق المرصد، بمقتل ثمانية عناصر، بينهم ستة قياديين من جنسيات عربية مختلفة من فصيل تابع لتنظيم القاعدة الإرهابي.

واستهدفت القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مراراً قياديين جهاديين في منطقة إدلب. إلّا أن وتيرة ذلك تراجعت بشكل كبير منذ عام 2017، لتتركز ضرباتها على مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي.

الاتحاد