وأوضح الدكتور كريستيان شونفيلد أن أهم التدابير الصحية تتمثل في غسل اليدين بانتظام وبشكل جيد للحماية من أمراض مثل الأنفلونزا، والإسهال، مع ضرورة استعمال الصابون الذي يساعد على إزالة الأوساخ، والدهون، والجراثيم، ومسببات الأمراض الأخرى بشكل كبير. وبعد إزالة الطبقة العليا من الأوساخ على الجلد يمكن استخدام مستحضرات التعقيم.
غلي ماء الشرب
كما أكد اختصاصي الطب الاستوائي والسفر الألماني ضرورة غلي ماء الشرب، أو شراؤه في زجاجات بلاستيكية محكمة الغلق، وتقشير الفاكهة، وطهي الخضروات بشكل جيد.
وعند الرغبة في استخدام أطعمة طازجة للطهي مثل الطماطم، يجب أولاً سكب الماء المغلي عليها قبل تحضيرها، لقتل معظم مسببات المرض.
وأشار شونفيلد إلى أن للصابون فائدة أيضاً عند تعرض السائح لعضة الحيوانات، لذا ينصح دائماً باصطحاب كمية كافية من الصابون في الرحلة.
وأوضح شونفيلد أن غسل موضع عضة الكلب مثلاً لمدة تتراوح بين 10 و 15 دقيقة يساعد على إزالة الكثير من الجراثيم، ومن ثم الحد من خطر الالتهابات بشكل كبير.
وحتى إذا احتوى الجرح على فيروس داء الكلب، فسيُدمر إلى حد ما بمساعدة الصابون ويفقد للقدرة على العدوى.
ويمكن الحماية من داء الكلب بالابتعاد عن الحيوانات البرية والحيوانات الضالة، لتقليل العدوى بشكل كبير. وينصح شونفيلد مَن يخطط لرحلة طويلة بالتطعيم ضد داء الكلب.
البعوض والقراد
ومن جانبها، أشارت البروفيسورة أوته ماكنشتيت إلى أن تدابير الوقاية من أمراض السفر يجب أن تشمل الحماية من البعوض، والقراد، فالبعوض يمكنه نقل العديد من الفيروسات مثل فيروس النيل الغربي، وحمى الضنك، والحمى الصفراء، والشيكونغونيا، كما يتسبب في نقل داء لايم، والتهاب الدماغ.
وأوضحت أستاذة علم الطفيليات بجامعة هوفنهايم الألمانية أنه لا يوجد حتى الآن لقاح ضد داء لايم، رغم الأبحاث المكثفة.
وللوقاية من لدغات الحشرات، والأمراض الفيروسية المحتملة يجب ارتداء ملابس طويلة، كما تفيد الناموسيات في الحماية من مثل هذه الحشرات ليلاً، وأثناء النوم.
ومن التدابير المهمة أيضاً وضع المادة الطاردة للبعوض على الجلد، لطرد البعوض والقراد بفضل رائحتها.
موقع 24