أطلقت شرطة أبوظبي حملة توعوية بعنوان “درب السلامة ” لنشر الوعي وتعزيز السلوكيات الإيجابية للسائقين والمشاة بخمس لغات ، ضمن خطة أبوظبي الاستراتيجية للسلامة المرورية والأولوية الاستراتيجية في جعل الطرق أكثر أماناً وتركز على توعية السائقين وتثقيفهم بالسلوكيات الإيجابية الواجب اتباعها والسلوكيات الخاطئة التي يجب تجنبها حفاظاً على سلامتهم .

وأوضح العميد سهيل سعيد الخييلي مدير قطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبه اليوم،أن الحملة تأتي تنفيذاً لتوجيهات معالي اللواء فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي بتنفيذ برنامج شامل لتعزيز سلوكيات السائقين بالإمارة لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية وتتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات والمحاضرات والبرامج الهادفة إلى الوصول إلى أكبر شريحة من السائقين عبر مختلف وسائل الإعلام، منها المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس الشعبية، وتوزيع النشرات التوعوية .

وقال مدير قطاع العمليات المركزية أن الحملة تسلط الضوء على السلوكيات السلبية التي يرتكبها بعض السائقين وتوضيح خطورة تلك السلوكيات على السلامة المرورية وتعميق الوعي وتنمية الثقافة المرورية لدى الجمهور وترسيخ الالتزام بقانون السير والمرور وتفعيل دور الشراكة المجتمعية.

وتهدف الحملة إلى تعزيز سلامة مستخدمي الطرق وتعديل السلوكيات السلبية إلى سلوكيات إيجابية وتفعيل دور الشراكة المجتمعية في توعيتهم وتعزيز الوعي للجمهور بالسلوكيات الإيجابية الواجب اتباعها والالتزام بها.

وتشمل الحملة ثمانية محاور،تم تحديدها من خلال الدراسة التحليلية للحوادث والمخالفات المرورية ضمن الجهود المبذولة لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية من خلال تنفيذ برنامج شامل لتقويم سلوكيات السائقين بالإمارة.

وتتضمن مواضيعها نشر ثقافة التوقف لدى السائقين عند تشغيل إشارة قف بالحافلات المدرسية وهي إشارة وقوف إلكترونية “ذراع آلي” مزود بلوحة تستخدم للتنبيه عند توقف الحافلة لتحميل أو تنزيل الطلبة والجهات المشغلة لها هي مواصلات الإمارات أو أية مدرسة أو جهة مرخصة بالإمارة لمزاولة نشاط النقل بالحافلات وتقوم بنقل طلبة المدارس ودور الحضانة من وإلى المدارس.

وكشف خلال المؤتمر عن خطة بالتنسيق مع دائرة النقل لتزويد الحافلات المدرسية بإمارة أبوظبي بأجهزة ضبط “كاميرات ” لضبط ومخالفة السائقين غير الملتزمين بالتوقف في حالة تشغيل ذراع قف ،لافتاً إلى أن الخطة ستشمل كافة الحافلات المدرسية بإمارة أبوظبي،مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن تفعيل تلك الكاميرات من خلال وسائل الإعلام .

وتكمن خطورة عدم التزام المركبات بالوقوف الكامل عند الإشارة في وقوع حوادث التصادم أو الدهس ، ومنح الأولوية وإفساح الطريق لمركبات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة والمواكب الرسمية وعدم عرقلة او تأخير تحركها على الطريق ، وتكمن خطورة عدم الإفساح في تأخير زمن سرعة الاستجابة للحوادث لتقديم خدمات الإسعاف للمصابين ما يؤدي إلى مضاعفات الإصابات ،التي تحتاج إلى تدخل في فترة زمنية محددة او تفاقم حالاتهم ووفاتهم .

كما تتناول الحملة التوعية بمخاطر تجاوز السرعات المحددة لقيادة المركبات والذي يتسبب في حالة إرباك لقائدي المركبات ومستخدمي الطريق الآخرين ويعد تحديد السرعة من أهم الإجراءات التي تهدف إلى خفض الحوادث، باعتبارها تعتمد على السرعة التصميمية للطريق والسرعة الفعلية التي يلتزم بها غالبية السائقين، ومستوى التطور العمراني وحركة المشاة، ووجود المرافق الحيوية كالمدارس والمساجد وغيرها.

كما تنبه الحملة إلى مخاطر السير ببطء على الطرق العامة والذي يؤدي إلى إعاقة حركة السير والمرور وعرقلة حركة التدفق المروري وتكمن الخطورة في إرباك المركبات الأخرى ووقوع الحوادث المرورية .

كما تركز على تعزيز ثقافة التوقف عند إشارة قف /stop sign/ وخط قف هو عبارة عن خط متصل ابيض، حيث يجب التوقف التام عنده قبل استئناف السير عند التقاطعات وإعطاء عبور الطريق للمركبات القادمة من الاتجاه الآخر والوقوف التام عند دخول الشارع الرئيسي وعدم المرور إلى حين التأكد من خلو الطريق وتكمن خطورة عدم التوقف في وقوع حوادث تصادم خطيرة، بسبب عدم قيام السائقين باستخدام التقاطعات وملتقيات الطرق بشكل صحيح و يتوجب إعطاء الأولوية دائمًا للمشاة وسائقي الدراجات، كما أن المركبات التي تسير على الطرق الرئيسية لها أولوية بالمرور دائمًا، وعلى المركبات القادمة من طرق غير رئيسية أو فرعية التوقف لإفساح المجال لتلك المركبات بالعبور.

حضر المؤتمر العميد أحمد الشحي نائب مدير القطاع والعميد سالم براك نائب مديرمديرية المرور والدوريات وعدد من الضباط بقطاع العمليات المركزية والمديرية .

وام