وباعترافات الشاب المراهق، وهو من مدينة بريستول في بريطانيا، فإنه ظل يعيش طوال سنوات على نظام غذائي اقتصر على رقائق البطاطس والبطاطس المقلية والخبز الأبيض والنقانق، الأمر الذي أدى إلى فقدانه البصر والسمع بسبب نقص الفيتامينات والمعادن.
وكان المراهق، البالغ من العمر الآن 19 عاما، بدأ يفقد سمعه وبصره عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، وفقا لما ذكرته أسرته، كما ذكر موقع سكاي نيوز البريطاني.
وكشفت الاختبارات أنه يعاني من مستويات منخفضة من فيتامين بي 12 وفقر الدم الكبير، وقيل إن سبب الأمراض يعود إلى كون الفتى انتقائيا في غذائه ودائم الشكوى من الطعام.
ووفقا لتقرير الحالة، الذي قدمه باحثون من مستشفى بريستول للعيون، الذي نشر في دورية الطب الباطني، إنه تم إعطاؤه حقن فيتامين بي 12 ونصائح غذائية، ولكن عندما عاد إلى الطبيب، بعد عام، كانت حالته قد ازدادت ترديا وسواء وأصيب بضعف شديد في حاستي السمع والبصر.
وأضاف التقرير إنه “مع بلوغه سن السابعة عشر، تردت حاسة الرؤية عند المريض وزادت سوءا بشكل تدريجي، إلى حد إصابته بالعمى”.
وقال المراهق معترفا بأنه منذ التحاقه بالمدرسة الابتدائية تجنب الأطعمة التي تحتوي على مواد معينة وأنه كان يأكل البطاطس المقلية ورقائق البطاطس برينغلز والخبز الأبيض وشرائح اللحم المجهزة والنقانق”.
وبحسب التقرير “في الوقت الذي تم فيه تشخيص حالته، كان المريض يعاني من ضعف دائم في حاسة البصر”.
وعند البحث فيما يتعلق بتغذية الفتى، وجد الأطباء أنه يعاني من نقص في فيتامين ب 12 وفيتامين د، وانخفاض كثافة المعادن في العظام وانخفاض مستويات النحاس والسيلينيوم، وهي المعادن والفيتامينات الضرورية لصحة جيدة بشكل عام، وغالبا ما يرتبط نقصها بالبلدان التي تعاني من مستويات عالية من الفقر وشح الموارد الغذائية.
وبعد هذه الحالة المرضية، أوصى أخصائيو الصحة بتطبيق نظام غذائي متنوع يشمل الخضراوات الخضراء والمكسرات والبقوليات والحبوب الكاملة والمذكرات أو بدائل الألبان، بالإضافة إلى الأسماك الزيتية وبعض اللحوم، نظرا لأنها قد تساعد أيضا في اتباع نظام غذائي متوازن بشكل صحيح.
وقال تقرير مستشفى بريستول للعيون “إن المخاطر المترتبة على ضعف صحة القلب والأوعية الدموية والسمنة والسرطان المرتبطة باستهلاك الوجبات السريعة معروفة جيدا، لكن سوء التغذية يمكن أن يضر بالجهاز العصبي بشكل دائم، خاصة الرؤية”.
وأضاف أن هذه الحالة نادرة الحدوث في الدول المتقدمة، مشيرا إلى أنه كان يمكن مواجهة الحالة لو اكتشفت مبكرا، ولكن إذا تركت دون علاج، فإنها تؤدي إلى العمى الدائم.
سكاي نيوز عربية