حذر تسعة دبلوماسيين أمريكيين سابقين من سقوط أفغانستان في براثن “حرب أهلية شاملة” إذا سحب الرئيس دونالد ترامب كل قوات بلاده من البلاد قبل أن تتوصل الحكومة وحركة طالبان إلى تسوية سلمية.

وقال الدبلوماسيون السابقون التسعة على الموقع الإلكتروني لمؤسسة المجلس الأطلسي البحثية “ينبغي أن يكون أي سحب كبير للقوات مشروطاً بسلام نهائي. ينبغي ألا يمضي الانسحاب الأميركي المبدئي طالما اعتقدت طالبان أن بإمكانها تحقيق النصر العسكري”.

وأصدر التسعة، ومن بينهم خمسة سفراء أميركيين سابقين في أفغانستان ومبعوث خاص سابق لأفغانستان ونائب سابق لوزير الخارجية، تحذيرهم بعد يوم من إعلان المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد عن مسودة اتفاق مع طالبان على سحب مبدئي لنحو خمسة آلاف جندي أميركي.

وفي تصريحات لقناة “طلوع نيوز” الإخبارية في كابول يوم الإثنين، امتنع خليل زاد عن تحديد فترة بقاء القوات المتبقية من بين زهاء 14 ألف جندي أميركي في أفغانستان. لكن مسؤولين أميركيين قالوا مراراً إن الانسحاب سيكون “بشروط”.

في المقابل، ستلتزم حركة طالبان بمنع تنظيم القاعدة المتحالف معها منذ عقود أو الجماعات المتشددة الأخرى من اتخاذ أفغانستان منصة انطلاق لشن الهجمات.

وكتب الدبلوماسيون الأميركيون السابقون يقولون إن الإبقاء على وجود عسكري أميركي قوي سيكون له “تأثير مهم على فرص نجاح مفاوضات السلام”.

وأضافوا “من غير الواضح إن كان السلام ممكناً. لم تدل طالبان بتصريحات واضحة عن الشروط التي ستقبل بموجبها بتسوية سلمية مع رفاقهم الأفغان وليس لهم تاريخ من العمل مع قوى سياسية أخرى”.

وتابعوا “هناك نتيجة أسوأ بكثير من الوضع الراهن ألا وهي العودة إلى الحرب الأهلية الشاملة التي عصفت بأفغانستان كالحرب مع الروس وهو أمر قد يخلف انهيار المفاوضات إذا ما سحبنا الكثير من الدعم من الدولة الأفغانية”.

وقالوا إن أي حرب أهلية جديدة “قد تكون كارثية بالنسبة للأمن القومي الأميركي” لأنها ستشهد على الأرجح استمرار التحالف بين طالبان والقاعدة وستسمح للفرع المحلي لتنظيم داعش الإرهابي بتوسيع نفوذه.

الاتحاد