بالتزامن مع احتفال الدولة بـ “اليوم الدولي للعمل الخيري” الذي يصادف الخامس من سبتمبر من كل عام، نجحت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بتعزيز العمل الخيري وتحويله إلى ثقافة وسلوك مجتمعي بين موظفيها و متعامليها و المجتمع.
ومنذ انطلاقة “مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية” تبلورت رسالتها حول العمل الإنساني، بشقيه التنموي والإغاثي، كونه أساس بناء مجتمعات متماسكة، ويُسهم في إعلاء قيم التراحم والتآلف والتكاتف، و قال سعادة المهندس علي قاسم المدير العام للمؤسسة بهذه المناسبة: في “عام التسامح” حباً وعرفاناً وتقديراً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، نستذكر أعماله الإنسانية الجليلة، وأياديه البيضاء، التي امتدت بالخير إلى كل شعوب العالم، ووفاءً له فإن من واجبنا في هذا اليوم أن نعمل على إبراز مكانته، وتخليد اسمه وإرثه الكبير، حيث قدّمت المؤسسة العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية و ضاعفت جهودها في عام التسامح في إطلاق مبادرات تترجم أفكار موظفيها الذين حرصوا بدورهم على تقديم الدعم والرعاية للمحتاجين، فرسموا خارطة عمل تسهل عملهم في مشاريع خيرية تعزز التلاحم والترابط الاجتماعي، و تصب في تعزيز التنمية المجتمعية ودعم العمل الخيري، ليسير على نورها كل مقبلٍ على الخير .
وأكد قاسم أن دور المؤسسة يأتي مكملاً للجهود الكبيرة التي تقوم بها الجمعيات الخيرية في الدولة، و لكنها لا تكتفي بذلك، بل تبادر و فريق عملها بتقديم الخدمات للمجتمع المحلي في الإمارة بصور وأساليب مختلفة، و تساهم في إبراز القيمة الحضارية للعمل الخيري التطوعي وتفعيل المشاركة الإيجابية فيه من جانب موظفيها كافة، وذلك انتهاجاً لخطى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحثه على العمل الإنساني والخيري.
وتولي مؤسسة الموارد الطبيعية “العمل الخيري” أهمية كبيرة باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بمختلف أشكاله، و تسارع إلى تنظيم العمل الخيري عبر وضع كل الخطط و تنفيذها بالشكل الذي يضمن المرونة وسرعة التحرك، إضافة إلى فتح المجال أمام جميع الفئات المجتمعية بمن فيهم موظفي المؤسسة للإسهام و المشاركة في الأعمال الخيرية عبر عدة وسائل من خلال حملات التبرع والمبادرات الإنسانية التي توجّه بها القيادة الرشيدة لإغاثة المنكوبين في العديد من دول العالم، بما يساهم في تعزيز مكانة الإمارات على خارطة العمل الإنساني محلياً و إقليمياً وعالمياً.
وتركزت مساعدات المؤسسة في قطاعات متنوعة أبرزها الصحة والتعليم والإغاثة إلى جانب إنشاء المكتبات الثقافية و الخدمات التنموية في الإمارة و مشاريع إفطار الصائمين، و برامج العلاج الصحي، بالإضافة إلى نشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، و من بعض هذه المشاركات مشاركة المؤسسة في مبادرة “سقيا الأمل ” و مبادرة ” رحمة ” لسقيا الطير، و زيارات للأطفال المرضى لمشاركتهم فرحة العيد، كما لها مبادرات عدّة مع أصحاب الهمم كان آخرها مشاركتهم فرحة العودة للمدارس ومبادرات إنسانية لصالح العمّال، و مبادرة “على الخير و التسامح مجتمعين”، إلى جانب برامجها ومشاريعها الرمضانية و مشاركة الفرق التطوعية في شهر الخير والعطاء بتقديم وجبات الإفطار على الطريق، لتحقق بذلك نقلة نوعية في عملها الإنساني والخيري والتنموي، و التي لاقت تفاعلاً مجتمعياً وإعلامياً عكس تجذر القيم المرتبطة بالتسامح والعمل الخيري في ثقافة الإمارات وقيم أبنائها والمقيمين فيه.