قد تكون زيادة الوزن من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، فبعض العقاقير تحفّز الشهية وتجعلك تتناول وجبات دسمة، وهناك أدوية تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص وتخزين الجلوكوز. كما أن بعض الأدوية تبطيء عملية التمثيل الغذائي فيحرق الجسم سعرات حرارية أقل.

وتتطلّب الفترات التي يوصي فيها الطبيب بمثل هذه الأدوية ضبط النظام الغذائي وعملية اختيار الأطعمة والمكونات المستخدمة في طبخها، إلى جانب ممارسة النشاط البدني والرياضة. لكن بعض هذه الأدوية قد تسبب ضيقاً في التنفس أو آثار أخرى قد تحد من القدرة على ممارسة التمارين.

ويمكن إلقاء اللوم على بعض الأدوية الشائعة، مثل: الكورتيكوستيرويدات ومضادات الاكتئاب، وأدوية السكري، وعقاقير حرقة المعدة، ووسائل منع الحمل الفموية، وبعض الأدوية المضادة للنوبات القلبية. وأيضاً بعض أدوية ضغط الدم يمكن أن تسبب زيادة الوزن، لكن لا يعني ذلك أن جميع الأدوية الخاصة بهذه المشاكل تسبب زيادة الوزن، وإنما بعض الأنواع فقط.

لذلك من الضروري التحدث مع الطبيب جيداً عن الآثار الجانبية، ومدى الحاجة للاستعانة بأخصائي تغذية، ونوعية الأطعمة التي ينبغي تجنّبها. وفي بعض الأحيان إذا كانت استجابة الجسم للدواء غير مريحة يمكنك أن تطلب من الطبيب تغييره.

لكن مادمت بحاجة إلى الدواء فالأفضل عدم التوقف عن تناوله إلا بإرشادات الطبيب، ومتابعة برنامج تغذية صحي، وممارسة المشي والنشاط البدني.

 

موقع 24