مليار نسمة يشكلون 13% من سكان العالم يعيشون في «الأميركيتين»، سجلوا تبادلا تجاريا غير نفطي مع الإمارات خلال العام الماضي بقيمة 138 مليار درهم، ويتوزع هؤلاء السكان القاطنون على 28.4% من اليابسة تغطي 8.3% من إجمالي مساحة الأرض (42.5 مليون كيلو متر مربع)، بين 579 مليون نسمة في «الشمالية»، و422 مليون نسمة في «الجنوبية»، وفقاً لبيانات التبادل التجاري للدولة.
وشكلت تجارة الدولة مع الأميركيتين نحو 8.5% من إجمالي التجارة الخارجية للإمارات خلال عام 2018 والبالغة 1.62 تريليون درهم.
وتوزعت التجارة غير النفطية للدول مع هاتين القارتين بين 111.2 مليار درهم (30.3 مليار دولار) إجمالي الواردات، وأكثر من 9.8 مليار درهم (2.67 مليار دولار) للصادرات غير النفطية، فيما بلغت قيمة إعادة التصدير 17 مليار درهم (4.6 مليار دولار).
واستحوذت التجارة المباشرة على 104.5 مليار درهم (28.42 مليار دولار)، والمناطق الحرة بقيمة 33.7 مليار درهم (9.1 مليار دولار)، وحازت أميركا الجنوبية على 24.8 مليار درهم وأميركا الشمالية 113.2 مليار درهم.
وانخفضت الواردات الإماراتية من الأميركيتين خلال العام الماضي إلى 111.2 مليار درهم (30.3 مليار دولار)، مقابل 118.6 مليار درهم (32.3 مليار دولار)، فيما ارتفعت الصادرات غير النفطية بنسبة 5%، إلى 9.8 مليار درهم (2.671 مليار دولار)، مقابل 9.3 مليار درهم (2.543 مليار دولار)، وتراجعت قيمة إعادة التصدير إلى 17.4 مليار درهم (4.645 مليار دولار)، مقابل 21.8 مليار درهم (5.947 مليار دولار) خلال فترة المقارنة.
ونمت التجارة الخارجية للدولة مع أميركا الجنوبية بقيمة 1.9 مليار درهم (525 مليون دولار)، لتصل إلى 24.8 مليار درهم (6.75 مليار دولار)، مقابل 23 مليار درهم (6.2 مليار دولار) للعام 2017.
وشكلت كل من السيارات والمركبات الجوية والحلي والمجوهرات والألومنيوم والماس والذهب أبرز سلع التبادل التجاري بين الجانبين.
وتعد أميركا الشمالية ثالث أكبر قارة في المساحة بعد آسيا وأفريقيا، والرابعة بعد آسيا وأفريقيا وأوروبا من حيث عدد السكان، وتتكون من ثلاث دول كبرى، هي: كندا أكبر دولة في أميركا الشمالية من حيث المساحة، والولايات المتحدة الأميركية، والمكسيك، بالإضافة إلى سبع دول تقع في منطقة أميركا الوسطى، هي بليز، وكوستاريكا، والسلفادور، وغواتيمالا، وهندوراس، ونيكاراجوا، وبنما.
كما تضم أيضاً عدة دول جزرية يصل عددها إلى ثلاث عشرة جزيرة في منطقة الكاريبي الواقعة في جنوب شرق القارّة، وهي: الباهاما، وكوبا، وأنتيجوا وبربودا، وبربادوس، وودومينيكا، وجمهورية الدومينيكان، وجمايكا، وهايتي، وسانت كيتس، وسانت لوسيا، وسانت فينيسيت، وترينيداد وتوباغو، وغرينادا.
وأشار جمعة أحمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، إلى أن الإمارات تتمتع بموقع جغرافي فريد يربط بين الشرق والغرب، كما أن لديها شبكة تجارة خارجية ممتدة تنتشر في كثير من البلدان تشمل الأميركيتين، منوهاً إلى أن تعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً، يشكل استراتيجية رئيسية لبناء اقتصاد متنوع تنافسي.
ولفت إلى أن التطور الذي حققته التجارة الخارجية غير النفطية جعل من الإمارات البوابة التجارية الرئيسة في المنطقة، وأهم ممرات العبور ووصول منتجات السلع للشرق بالغرب، حيث تحقق الدولة تبادلا تجاريا مع أكثر من 220 دولة.
وأوضح أن تبني الدولة استراتيجية الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة، عزز أهميتها كمركز متقدم على الخريطة التجارية العالمية، كما أن توقيع الدولة اتفاقيات تجارة حرة وتعاون ثنائي مع كثير من دول العالم مكن الإمارات من إحراز مؤشرات متقدمة في تقارير المنافسة الدولية.

الاتحاد