الفجيرة اليوم- شهد أول عرضين موسيقيين على المسرح الجديد بالمجمّع الثقافي بعد افتتاحه الأربعاء الماضي، حضوراً جماهيرياً كبيراً، حيث امتلأ المسرح الذي يتسع لـ900 مشاهد في الأمسيتين التي شارك فيهما نصير شمّه عازف العود والموسيقار العالمي. فقد أحيا شمّه أمسيتين من العروض الموسيقية الغنية بالتراث العربي بمشاركة “أوركسترا 2350 ق.م” وأوركسترا “بيت العود” التي قدمت أولى عروضها احتفاءً بمرور عشر سنوات على افتتاح “بيت العود” في أبوظبي.

وخلال الأمسية الافتتاحية بتاريخ 4 سبتمبر، قدّم نصير شمّه و “أوركسترا 2350 ق.م” عرضاً بعنوان “من آشور إلى إشبيلية” ضمت مزيجاً فريداً من مقطوعات موسيقية أبحرت بالحضور في رحلة آسرة تلاشت فيها الحدود الثقافية والزمنية. وسلط العرض، الذي شارك فيه 35 من خريجي “بيت العود” وعدد من الموسيقيين الضيوف من مختلف أنحاء العالم، الضوء على آلات جديدة تنتمي إلى عائلة العود مثل المندولين والجيتار والبزق.

وقاد نصير شمّه أوركسترا ” بيت العود” بتاريخ 6 سبتمبر عرضاً موسيقياً ساحراً طاف على فنون الموسيقى العربية الكلاسيكية والغناء الأصيل، احتفاءً بالذكرى العاشرة لـتأسيس “بيت العود” واستكمالاً لتقاليده في الاحتفاء بتاريخ الموسيقى العربية، وذلك بمشاركة عدد من الموهوبين والمدربين الموسيقيين مثل بسام عبد الستار، وشيرين تهامي، والدكتور أحمد فتح الله، وفيصل الساري، وعلي الدريدي. وضم العرض في الجزء الأول منه عناصر من الموسيقى الإماراتية التقليدية في شكلها الحديث، في حين أدى العازفون خلال الجزء الثاني من الأمسية بمشاركة نصير شمّه مقطوعات عربية كلاسيكية شملت العرض الأول لتخت بيت العود، وهي أول أوركسترا كلاسيكية عربية احترافية تقدم عروضها على النطاقين الإقليمي والعالمي.

برامج إضافية في المجمّع الثقافي

مكتبة أبوظبي للأطفال

استضافت مكتبة أبوظبي للأطفال بالمجمّع الثقافي خلال أسبوعها الافتتاحي معرض “رحلة بين الكلمات” الذي ركّز على إبراز دور كتب الأشكال المتحركة المجّسمة في تعلّم القراءة والكتابة. كما أطلقت المكتبة برنامجها الأسبوعي لورش العمل والفعاليات العائلية.

معارض الفنون البصرية

يستضيف المجمّع الثقافي في القاعة الرئيسية ومساحات الطابق الأرضي خلال الفترة الممتدة من 4 سبتمبر إلى 15 ديسمبر المعرض الفردي الأول “نجاة مكي: إضاءات”. ويسلط هذا المعرض المبتكر والمعاصر الضوء على النهج التجريبي والمنفتح الذي تتبنّاه الفنانة نجاة مكي في مقاربتها للسرديات الجغرافية والتاريخية التي تأثّرت بها. ويتضمن الموسم الافتتاحي للمجمّع الثقافي أيضاً أول معرض مجتمعي فني بعنوان “الإهداء: معرض احتفائي بنجاة مكي” بمشاركة 19 من الفنانين الإماراتيين ممن تأثروا بفن نجاة مكي ودورها الريادي في تطوير المشهد الفني في الدولة.

كما يحتفي المجمّع الثقافي بعودة ورش عمل “المرسم الحر” من خلال إطلاق برنامج جديد يركز على التثقيف الفني، إلى جانب استحداث “بيت الخط” ليكون مساحة مخصصة لتعليم فنون الخط العربي.