قال مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الأحد، إن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلّا عندما توقف حركة طالبان العنف وتجري محادثات مباشرة مع الحكومة.

وألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، محادثات سلام مسؤولي طالبان في مجمع رئاسي في كامب ديفيد في ماريلاند، بعدما أعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجوم في كابول في الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل جندي أميركي و11 آخرين.

وشنّ مقاتلو طالبان، الذين يسيطرون الآن على أكبر مساحة من الأراضي منذ بدء الحرب في عام 2001، هجمات في مدينتي قندوز وبل خمري في شمال البلاد في الأسبوع الماضي إضافة إلى تفجيرين انتحاريين كبيرين في العاصمة كابول.

وقال مكتب غني، في بيان رداً على إلغاء ترامب محادثات السلام السرية: “السلام الحقيقي سيتحقق عندما توافق طالبان على وقف إطلاق النار”.

وذكر ترامب أيضاً أنه كان يعتزم الاجتماع مع الرئيس الأفغاني.

وألقى إعلان ترامب المفاجئ شكوكاً على مستقبل مسودة اتفاق السلام، التي صاغها في الأسبوع الماضي مبعوث الولايات المتحدة الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد.

وتنص مسودة الاتفاق على سحب نحو خمسة آلاف جندي أميركي من أفغانستان في الشهور المقبلة مقابل ضمانات بعدم استخدام أفغانستان قاعدة لهجمات للمتشددين على الولايات المتحدة وحلفائها.

وسيكون اتفاق السلام الشامل مرهوناً بمحادثات “بين الأفغان” تشمل مسؤولين وزعماء المجتمع المدني، إلى جانب الاتفاق بشأن قضايا تشمل باقي القوات الأميركية البالغ قوامها 14 ألف جندي والآلاف من قوات حلف شمال الأطلسي.

وترفض طالبان في الوقت الراهن إجراء محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية.

وقال مكتب غني إنه ملتزم بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها من أجل تحقيق “سلام كريم ودائم” وأكد على إجراء الانتخابات الرئاسية في الشهر الجاري.

ويسعى غني لفترة ولاية ثانية في الانتخابات، التي تجرى يوم 28 سبتمبر أيلول، لكن طالبان تريد إلغاء الانتخابات كشرط مسبق لتوقيع أي اتفاق سلام مع الأميركيين.

الاتحاد