نجح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في حصد أول 3 نقاط في مشواره الرسمي بالتصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، بالفوز علي نظيره الماليزي والشهير بـ«نمور مالايا»، بهدفين سجلهما المتألق علي مبخوت ق 43، 75، مقابل هدف سجله محمد شفيق بعد 33 ثانية من انطلاقة المباراة التي أقيمت اليوم على ملعب إستاد بوكيت جاليل الوطني في كوالالمبور، ويسعد جماهيره بأول فوز بالتصفيات.
ويعتبر الفوز للأبيض هو الأول في مسيرة المدرب الهولندي مارفيك، كما قاد الفوز الأبيض لاحتلال المركز الثاني في المجموعة السابعة برصيد 3 نقاط بعد تايلاند المتصدر بأربع نقاط.
هدف مبكر
ظهر الارتباك مبكراً على أداء الأبيض، واستغل الفريق الماليزي هذا الوضع وكثف هجومه باللعب العرضي، وبعد 33 ثانية من انطلاقة المباراة نجح المنتخب الماليزي في تمرير كرة عرضة سجل منها محمد شفيق هدفا مبكرا لفريقه، كان له تأثير سلبي على تركيز اللاعبين وزاد ارتباكهم الدفاعي، مع تعزيز الهجوم الماليزي خاصة من جهة اليمين، وبذل لاعبو الدفاع جهداً كبيراً لامتصاص هذا الاندفاع الهجومي.
رقابة لصيقة
في المقابل تعرض مهاجم منتخبنا علي مبخوت لرقابة صارمة من الدفاع الماليزي، حيث أحيط بثلاثة لاعبين لمنعه من استلام الكرة وتشكيل خطورة على الحارس الماليزي، مما قلل من الخطورة الهجومية للأبيض، خاصة مع ضعف أداء معظم لاعبي خط الوسط باستثناء خليل إبراهيم أبرز لاعبي الأبيض، ومع ذلك سنحت فرصة لعلي مبخوت لإدراك التعادل ولكنه سدد لترتطم بالقائم وتخرج خارج الملعب، وهجمه أخرى كان من المفترض أن تسفر عن ركلة جزاء لعلي صالح ولكن الحكم لم يحتسبها.
هدف التعادل
وأمام مساعي علي مبخوت الدائمة رغم الرقابة اللصيقة عليه إلا أن محمد برغش أهداه كرة جميلة أحسن مبخوت استغلالها وسدد رأسية قوية لم تفلح جهود حارس المرمى الماليزي في إنقاذها ليدرك منتخبنا التعادل بعد 43 دقيقة، وترتفع معنويات اللاعبين في هذا التوقيت المهم من زمن المباراة، وينتهي الشوط الأول بهذا النتيجة، التي تعتبر مرضية كنتيجة ولكن الاداء لم يكن مقنعا بكل المقاييس للارتباك وقلة الانسجام والخبرة لدى بعض اللاعبين.
تغييرات ماليزية
مع بداية الشوط الثاني كانت مساعي منتخبنا مكثفة لتعزيز الهدف الذي سجله مبخوت، وبدا الأبيض بشكل افضل عما ظهر عليه في الشوط الاول، وسنحت فرصة أمام علي صالح الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم، ولامتصاص حماس الأبيض اجرى مدرب ماليزيا عدة تغييرات من أجل تعزيز اداء فريقه، في المقابل لم توجد الخطورة الحقيقية للأبيض، نتيجة المردود المتواضع من لاعبي خط الوسط وعدم وجود صانع الألعاب الذي يصنع الفارق.
هدف ثان
وأجرى مارفيك أول تغيير بمشاركة عموري بعد غياب استمر ما يقرب من عام كامل بسبب الإصابة، بديلا عن خليل إبراهيم الذي ظهر بمستوى طيب خلال الفترة التي شارك فيها، ويعتبر مكسباً للأبيض خلال الفترة المقبلة، ومن هجمة مرتدة من نصف الملعب تقدم علي مبخوت ومر من أكثر من لاعب ماليزي ثم سجل الهدف الثاني له وللأبيض بعد 75 دقيقة من زمن المباراة.
وأجرى مارفيك التغيير الثاني بمشاركة اسماعيل الحمادي بديلا لعلي صالح، وماجد سرور بديلا عن جاسم يعقوب من أجل تعزيز أداء لاعبي خط الوسط وتعزيز الشق الهجومي للأبيض، وكثف المنتخب الماليزي هجومه في الدقائق الاخيرة ولكن استبسال خالد عيسى والدفاع افسد اية محاولات ماليزية.
البيان