الفجيرة اليوم- تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله شاركت بلدية الفجيرة بمؤتمر الطاقة العالمي والذي يمثل أعرق تجمع معني بالطاقة وأكثرها تأثيراً في العالم، حيث أعلنت اللجنة التنظيمية للمؤتمر عن برنامج أيام المؤتمر الأربعة، والذي سيعقد في العاصمة أبوظبي، خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

ويشكل مؤتمر الطاقة العالمي منصة الحوار العالمية التي تجمع رؤساء الدول والوزراء ورواد القطاع وقادة الفكر إلى جانب المواطنين المهتمين والمنظمات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم، لمناقشة التطورات الحرجة في قطاع الطاقة والتحديات التي يواجهها، كما يسهم في إثراء معرفة المشاركين لفهم قضايا الطاقة وحلولها بشكل أفضل من منظور عالمي.

وقد شاركت بلدية الفجيرة في هذا الحدث لتعزيز المعرفة ولفهم قضايا الطاقة وحلولها بشكل أفضل من منظور عالمي.

تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة

من ناحية أخرى، تشارك مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية  في فعاليات المؤتمر بهدف إبراز 3 محاور رئيسية، أولها  التوعية بآليات استهلاك الطاقة، و التشجيع على تبني استخدام الأجهزة الصديقة للبيئة الأقل استهلاكاً للطاقة، و تشجيع إستخدام مصادر الطاقة المتجددة في القطاع التعديني والصناعي، بينما يركز المحور الثاني على استخدام التكنولوجيا التعدينية الحديثة ذات العلاقة بقطاع التعدين لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال إعادة تدوير المخلفات التعدينية لخلق صناعات جديدة، بالاضافة إلى المحور الثالث الذي يسلط الضوء على  التقنيات المستخدمة في المبنى الذكي الذي سيتم افتتاحه قريباً، و الذي يتفرد بالمرونة والتكيف والقدرة على مواكبة الابتكارات المستقبلية كونه يعمل وفق نظام ذكي مدعوماً بمزايا تفاعلية تتيح تجربة فريدة من نوعها لرجال الأعمال و أفراد المجتمع، استناداً إلى منظومة ذكية متطورة لتعزيز الكفاء التشغيلية والتحكم بنظم الإضاءة والتكييف والطاقة بما يتواءم وأفضل ممارسات الاستدامة والابتكار.

كما ستعرض المؤسسة مجموعة من عيّنات  البازلت و هي  تدخل  في صناعة الصوف الصخري  الذي  يُستخدم  كعازل للحرارة والصوت، و يتم استخدامه كذلك في مشاريع الصرف الصحي نظراً لنفاذيّته، كما يستخدم غبار الحجر البازلتي كسمادٍ للزراعة لزيادة خصوبة التربة، و توجد عيّنة من الصوف الصخري كذلك، و عيّنة أخرى من البيروكسينيت، بالإضافة إلى عرض ثلاثة عيّنات  من الحجر الجيرى بأحجام  مختلفة.

و سوف تستعرض  طائرتها الجديدة ( درونز ) من نوع  Matric 600pro، و التي  من أهم مميزاتها طيرانها في سرعة رياح عالية تصل إلى ارتفاع 500 متر عن سطح الارض، تستخدم في مجال الرصد البيئي، و تساهم في عمليات الأزمات والطوارئ لامكانيتها رفع صندوق يبلغ وزنه حوال 7 كيلوغرام.

وقال سعادة المهندس علي قاسم المدير العام للمؤسسة: مشاركتنا في هذا الحدث تأتي في إطار جهودنا لتحقيق رؤيتنا في أن نكون مؤسسة مستدامة مبتكِرة على مستوى عالمي، حيث تساهم المؤسسة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة، وسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية، عبر إشراك موظفيها و فئات المجتمع المختلفة في مسيرة التنمية المستدامة  لضمان تحقيق المساعي و الجهود لتحقيق الاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة ومواردنا الطبيعية، و ضمان مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة.

يشار إلى أن  المؤسسة ستشارك  خلال المؤتمر في العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل والاجتماعات المنظمة ضمن فعاليات و أعمال المؤتمر.

اتباع نهج الاقتصاد الأخضر

بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي في اتباع نهج الاقتصاد الأخضر كمسار من مسارات التنمية، تشارك منطقة الفجيرة للصناعة البترولية (فوز) في المؤتمر، بهدف خلق فرص استثمارية للشركات العالمية و إيجاد سوقاً واعدة لعمل القطاع الخاص في الدولة، وقد نرى خلال السنوات المقبلة شركات محلية و اقليمية وعالمية وغيرها تدخل المنطقة لتخزين النفط وتصديره وبلا شك فإن عمليات التخزين والشحن والتصدير ستخلق للشركات العاملة في الإمارات فرصاً كثيرة للعمل والتوسع والتمدد والتخصص.

كما أنها تعزز موقع الإمارات في قطاع الطاقة العالمي بما يضمن لها البقاء في صدارة الركب وترسيخ المكانة المرموقة للدولة مزوداً موثوقاً ومسؤولاً لموارد الطاقة في الأسواق العالمية، فمنطقة الفجيرة للصناعة البترولية (فوز) تعتبر من أهم المناطق الحيوية في منطقة الشرق الأوسط و آسيا، كما أنها تحتل مكانا مرموقا عالميا في مجال تخزين النفط و مشتقاته و الصناعات القائمة عليها منذ تأسيسها سنة 2011 بمرسوم أميري من صاحب السمو الشيخ حمد ين محمد الشرقي حاكم الفجيرة.

وقد حققت نمواً كبيراً منذ تأسيسها في المشاريع الاستثمارية البترولية في المنطقة، و لا زالت تحقق هذا النمو من خلال خطط استقطاب استثمارات عالمية كبرى.

وتستوعب هذه المنطقة طاقة تخزينية تقدر بـ 70 مليون برميل سنويا بمجموع خزانات 338 خزان بترول في المنطقة تتشكل في شركات عالمية قائمة في المنطقة تدير عملياتها من خلال المنطقة و من ضمنها شركة في تي تي آي فجيرة تيرمينالز ليمتد VTTI و التي تشارك في هذا الحدث العالمي من خلال تواجدها في المؤتمر، و التي تمتلك خزانات نفط بطاقة تخزينية تقدر بـ 1.6 مليون متر مكعب كما تدير مصفاتين للبترول بطاقة إنتاجية تقدر بـ 80 ألف برميل يوميا لكل مصفاة.

و تلعب هذه المنطقة البترولية دوراً كبيراً نظراً لقدرتها على دعم دور الإمارات في المساهمة في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، كما سيدعم الاقتصاد المحلي من خلال ضمان استمرارية تصدير النفط وأيضاً عبر توفير المزيد من فرص العمل بالإضافة إلى تحريك عجلة المصانع والموردين المحليين.