تمّ إجلاء مئات الأشخاص الإضافيين في جنوب شرق إسبانيا، التي شهدت في الأيام الأخيرة هطول أمطار غزيرة بدأت تتراجع كثافتها بعد أن أودت بحياة ستة أشخاص، وفق ما أعلنت أجهزة الإنقاذ اليوم الأحد.
وقال المتحدث باسم أجهزة طوارئ منطقة فالنسيا إنه تمّ إخلاء مخيمين في مقاطعة أليكانتي، الأول في كريفيينتي يعدّ 300 شخص والثاني في غواردامار.
وأُخلي أيضاً كإجراء احترازي مجمع سكني في مدينة ألمورادي يضمّ 200 شخص، بسبب قربه من نهر سيغورا الذي فاض مرات عدة في الأيام الأخيرة، وفق المتحدث.
والحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الداخلية قبل عمليات الإخلاء الأخيرة بلغت 3500 شخص أرغموا على مغادرة منازلهم بسبب سوء الأحوال الجوية التي تسببت بأضرار كبيرة في جنوب شرق البلاد.
وأودت الأمطار التي هطلت بكميات قياسية بحياة ستة أشخاص وجعلت طرقات وسكك حديد غير سالكة، بالإضافة إلى فيضانات قوية سجلت في فالنسيا ومورسيا والأندلس.

ولم تُعطَ بعد حصيلة بالأضرار المادية لكن حاكم منطقة فالنسيا قال منذ السبت إن “الكارثة ستتسبب بعواقب اقتصادية خطيرة”.
وتُظهر مشاهد تلفزيونية سكاناً يُفرغون المياه من منازلهم أو عسكريين يجلون أشخاصاً عالقين على متن زوارق أو مروحيات.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس أمام الصحافة إن الخطر “لم ينتهِ بعد” رغم أن الأمطار تراجعت كثافتها متحدثةً عن فيضانات جديدة محتملة بسبب مستوى نهر سيغورا.
وينتقل سوء الأحوال الجوية في اتجاه وسط شبه الجزيرة الإيبيرية وأبقت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرها من هطول أمطار غزيرة في 14 مقاطعة.

الاتحاد