الهجوم الإرهابي التخريبي، الذي استهدف معملين تابعين لشركة «أرامكو» في محافظة بقيق وهجرة خريص في المملكة العربية السعودية لم يكن الأول في مسلسل استهداف البنية التحتية السعودية في قطاع الطاقة، ولكنه يختلف في طبيعته وحجمه، فالحديث هنا عن صواريخ كروز موجهة، وطائرات مسيرة، تسببت بتوقف ضخ كمية، والمهم هو طبيعة الأسلحة المستخدمة فيها.

وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي الأربعاء عن نوعية الأسلحة التي استهدفت المنشأتين، وقال إنها «25 قطعة مقاتلة إيرانية: 7 صواريخ كروز من نوع «يا علي»، و18 طائرة مسيرة من نوع «دلتا وينغ».

«يا علي»، هو صاروخ كروز كشفت عنه إيران في مايو 2014، ويعتبر أول صاروخ «بري» ينتجه الحرس الثوري الإيراني، بمدى 700 كيلو متر.

يمكن أن يطلق الصاروخ حسب المسؤولين الإيرانيين من منصات أرضية وساحلية وسفن وطائرات مقاتلة، وهو قادر على حمل رؤوس حربية بوزن 200 كيلو غرام.

وتقول إيران: إن صاروخ «يا علي» اعتبر نقلة في إنجازات القوات الجو فضائية بعد ما كانت صواريخ كروز الإيرانية لا تتعدى في الأقصى 300 كيلو متر.

في فبراير 2015 قال نائب وزير الدفاع الإيراني محمد إسلامي، إنه يمكن إطلاق الصاروخ من طائرات مقاتلة من طراز ميراج فقط، لكن الآن يمكن إطلاقه من كل طائرات إيران المقاتلة.

وفقاً لشركة «Janes defence» المتخصصة في التكنولوجيا العسكرية، فإن «يا علي» يحتوي على محرك نفاث من نوع «Toloue-4 turbojet».

وحالياً تعمل إيران على تطوير نسخ جديدة من هذا الصاروخ.

«دلتا وينغ» هي طائرة مسيرة مجنحة ثلاثية الشكل شبيهة بطائرات «ميج 21». وقد سميت بهذا الاسم تيمناً بحرف «دلتا» اليوناني، لها مزايا هيكلية فريدة وخصائص ديناميكية هوائية. وهذه التركيبة الهيكلية تجعلها تتسم بالسرعة الجامحة وخفة الحركة.

كما تتسم بحجم داخلي أكبر لتخزين الوقود، دون الحاجة لزيادة كبيرة في قوة السحب، وأيضاً تتسم هذه الطائرات بنظام متقدم لتحديد المواقع.

البيان