تشهد جامعة نيويورك أبوظبي حفلاً موسيقياً للموسيقار وعازف البيانو المصري العالمي فتحي سلامة يوم 25 سبتمبر الجاري، قال سلامة لـ«الاتحاد»: أفتخر بإحياء هذا الحفل في أبوظبي، خاصة أن الإمارات عامة، والعاصمة خاصة قد حققت نهضة ثقافية وفنية كبيرة في السنوات الأخيرة، وتضم العديد من الجنسيات والثقافات، مشيراً إلى أن هناك أجواء رائعة سوف تسود الحفل من خلال حضور جيل الشباب الجامعي، الذي سيضفي الجمال والحماسة على الحفل، موضحاً أنه سوف يسعد بالاشتراك مع الطلاب في ورش عمل وزيارات ميدانية.

تنوع موسيقي
ويضيف سلامة: بعد هذه التجربة الطويلة مع الموسيقى، حيث كنت منذ أيام الطفولة أستمع كثيراً إلى الراديو، استفدت من ناحية التنوع والثراء الفكري والتعرف إلى أنواع مختلفة من الموسيقى.
وحول أهمية التنوع في علوم الموسيقى بين الشرقية والغربية وهل هو أمر ضروري لاستكشاف أنماط موسيقية جديدة، يستذكر الفنان ماضي الحضارة العربية قائلا: لو نظرنا إلى تاريخنا سنجد أن سر قوة الإسلام في الماضي كان نتيجة التنوع والعلم وقبول الآخر، وهذا أيضاً ينطبق على الموسيقى، بل إن بعض المقامات والأدوار لها أسماء غير عربية، لكن للأسف ينتشر الآن بين الشباب تقليد الأغاني التجارية الغربية دون محاولة عمل توظيف مدروس أو علمي.
وقام فتحي سلامة بتوظيف بعض الإيقاعات الشرقية وبرمجتها، وعن ذلك يقول: أتمنى عمل مشروع فني يضم موسيقى وأغاني الإمارات القديمة، وهو تراث فني ثري من ناحية الإيقاع واللحن، وسوف أقدمه برؤية جديدة، ولكن هذا مشروع كبير يحتاج لدعم ووقت.

تجربة سنغالية
يذكر أن فتحي سلامة قد حصل على جوائز عالمية عدة، وعن ذلك يقول: هذه الجوائز تعني اعترافاً بالمجهود وحافزاً للاستمرار والنجاح، خاصة في عالم تحكمه المادة، كما أن الفنان يشعر بالسعادة حين يتلقى مثل هذا التقدير، والذي يدفعه لتقديم الأفضل.
وتعاون الموسيقار فتحي سلامة مع المغني السنغالي يوسو ندور، وحول إن كان هذا التعاون تجديداً وتنوعاً، وإضافة لتجربته الموسيقية، يقول: يوسو ندور فنان عالمي وله مشاركات كثيرة مع فناني الموسيقى في العالم، والسنغال بلد إسلامي أفريقي، ويربطنا به تاريخ طويل وحضارة وتنوع كبير، وهذا التعاون يمثل إضافة لحضارتنا العربية وثراءً ثقافياً مفيداً.
وفي ظل الإعلام الجديد والسوشيال ميديا، ومشاركة فتحي سلامة بموسيقاه مع الشيخ محمود التهامي بالإنشاد الصوفي في حفل «البُردة» وغيرها من الحفلات الحية، وكيف ينظر إلى هذه الوسائل، يقول إن لوسائل التواصل الاجتماعي جمهور عريض من بلاد مختلفة ومن فئات عمرية متنوعة، وهذا يساعد في نشر الفنون على مستوى أوسع.

الاتحاد