أسقط السودان أحكاما بالإعدام صادرة بحقّ ثمانية متمرّدين من إقليم دارفور، من أجل “بناء الثقة” مع الجماعات المسلّحة، في وقت تسعى السلطات إلى إحلال السلام.
وأعلن مجلس السيادة في السودان أنّه أمر أيضا بإطلاق سراح 18 سجينا كانوا قد قاتلوا سابقا القوّات الحكوميّة في دارفور.
جاء في بيان مكتوب للمتحدث الرسمي باسم مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان أنّ المجلس قرّر “إسقاط أحكام الإعدام عن ثمانية من أعضاء حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور”.
ولم يتّضح متى صدرت أحكام الإعدام بحقّهم وبأيّ تُهم.
وتابع البيان أنّ إطلاق سراح المحكومين الثمانية يشكّل “جزءا من بناء الثقة مع المجموعات المسلّحة وإنفاذا لاتّفاق مفاوضات” أجريت في جنوب السودان الأسبوع الماضي.
كانت جماعات مسلّحة خاضت الأسبوع الماضي في جوبا مفاوضات أسفرت عن توقيع اتّفاق “أوّلي” حول مبادئ التفاوض مع الخرطوم.
وشهد السودان على مدى سنوات نزاعات دامية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بين القوّات الحكومية وجماعات متمرّدة أسفرت عن آلاف القتلى.
وقاتل متمرّدو النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى جانب الجنوب من أجل الاستقلال، لكنّ الولايتين بقيتا ضمن أراضي السودان بعد استقلال جنوب السودان، وقد واصل هؤلاء التمرّد على الخرطوم.
وخاض متمرّدو دارفور أيضا حربا طويلة اعتبارا من عام 2003 ضدّ تهميش المنطقة الغربيّة من البلاد.
لكنّ السلطات السودانيّة الجديدة تعهّدت بإنهاء النزاعات. كما تعهّد مجلس السيادة بالعمل من أجل وضع حدّ للتهميش.
الاتحاد