قالت مديرة صندوق النقد الدولي المنتهية ولايتها كريستين لاغارد إن نمو الاقتصاد العالمي “هش” و”مهدد”، داعية المسؤولين إلى تبديد المخاطر المحدقة به.

وأكدت لاغارد، التي باتت عام 2011 أول امرأة تتولى منصب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي وقضت ثماني سنوات في مقره بواشنطن، أن المخاطر المحدقة بالاقتصاد العالمي هي نتيجة للسياسات السيئة وحضت المسؤولين على تغيير هذا النهج.

ورسمت لاغارد (63 عاما)، وهي تستعد لتولي مهامها الجديدة رئيسة للبنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية، صورة قاتمة للاقتصاد العالمي في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في أوروبا.

وحذرت لاغارد، التي كانت أول وزيرة تتولى حقيبة الاقتصاد والمالية في فرنسا بين 2007 و2011 في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، من أن النمو الاقتصادي حاليا “هش” و”مهدد”.

وانتقدت التوجهات الحمائية، واثقة بأن التعددية هي النهج الوحيد المجدي، ودعت القادة إلى التحاور سعيا لـ”حل أوجه عدم اليقين المحيطة بالعالم”.

وتابعت “سواء كان الأمر متعلقا بالعلاقات التجارية أو بريكست أو التهديدات التكنولوجية، فهذه مشاكل من صنع الإنسان ويمكن للإنسان أن يحلها”.

وخفض صندوق النقد الدولي، في نهاية يوليو الماضي، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3,2%. وحذر، منذ ذلك الحين، من أن الخلافات التجارية قد تزيد من تباطؤ النمو عبر العالم.

كما تتوقع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن يسجل النمو العالمي عام 2019 “أضعف المستويات منذ الأزمة المالية” حين تراجع إلى 2,9% في 2008 قبل أن يهبط إلى -0,5% في السنة التالية.

وقالت لاغارد “سأبقى حتما مصممة على التثبت من أن نركز على استحداث الوظائف والإنتاجية والاستقرار”.

لكنها شددت، في المقابل، على أن المؤسسات النقدية يجب أن “ترتكز حصرا على الوقائع والأرقام حتى يكون من الممكن التكهن” بعملها.

وقالت في هذا الصدد “هناك ما يكفي من الغموض في العالم، لا حاجة لأن نزيد من الغموض بشأن ما يمكن أن يقوم به بنك مركزي”.

الاتحاد