دعا سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أول رائد فضاء عربي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء هزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي بأن يستشعر كل دقيقة في رحلة الانطلاق إلى الفضاء وأن يتحمل صعوباتها، مؤكداً أن رسائل هزاع المنصوري سوف تكون موجهة للأجيال القادمة بأنه لا توجد كلمة مستحيل في قاموسنا، وأن دولة الإمارات دائماً مستعدة للتحدي.

وقال لـ «الاتحاد»: نصيحتي لهزاع كمواطن عربي إماراتي أن يمثلنا جميعاً وهذه رحلة جديدة ومرحلة وتحديات جديدة، وأن يتمتع في كل مراحل الرحلة وذلك في فترة التدريب والانتظار ولحظات الوصول لأنه سوف ينقلها لنا جميعاً، ويتأمل في مشاهدة الكرة الأرضية وآمل أن تتاح مثل هذه الفرصة في المستقبل لمزيد من الشباب العربي، وأن يكون في عملنا هذا خير للإسلام والمسلمين والأمة العربية جمعاء».

وأضاف: «أدعو الله تعالى أن يجعل رحلة أخي وزميلي هزاع المنصوري رحلة موفقة، وآمنة، وأن يكون فيها قادراً على حمل هذه المهمة».

وقال: «لا ننسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مؤسس الإمارات على أسس متينة ورؤية استشرافية وضع قواعدها وبالدعم المتواصل من القيادة الرشيدة ستبقى امتداداً للنهج الذي أرساه القائد الوالد واستمراراً لفكره في صناعة الغد في تحقيق تطلعاته ورؤيته»، مضيفاً: «أدعو زميلي هزاع المنصوري إلى حضور حفل المؤسسة العالمية لرواد للفضاء والتي تم تأسيسها في عام 1985 بمناسبة 50 عاماً في الفضاء وأن يكون ضيفاً شخصياً لي وضيف شرف للحفل وذلك في الولايات المتحدة الأميركية في هيوستن.

كما وأوجه الدعوة باسم المملكة العربية السعودية لهزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي وسلطان النيادي الرائد البديل لزيارة المملكة بعد خضوع تجربة الوصول إلى الفضاء لنقلها للأجيال القادمة».

نقلة كبيرة

وحول مستقبل الفضاء في الدول العربية قال بن سلمان: «اليوم هناك نقلة كبيرة في قطاع الفضاء ونتمنى أن نقود العالم إليه ولا نكون مجرد مشاركين، موضحاً أن العلم أصبح مشتركاً بين سكان الكرة الأرضية، وأصبحت الفائدة تعم على البشرية جميعاً في مختلف المجالات ومنها تطوير البيئة وفي مجال الطب والأدوية، وقد طورت محطة الفضاء الدولية الكثير من الابتكارات الطبية والتي من الممكن أن يتم استخدامها كعلاج في الأرض، وتضم تلك الأدوية العلاجات الخاصة بالسرطان والأورام»، موضحاً أن هناك دراسة توضح أن هناك بعض الأبحاث حول خلايا مرض السرطان وكيفية التعامل معها في بيئة تنعدم فيها الجاذبية.

اقرأ أيضاً… مركز محمد بن راشد للفضاء ينظم لقاءات مباشرة مع أول رائد فضاء إماراتي في المحطة الدولية

وأكد أن الأهمية تكمن ليس في الوصول إلى الفضاء واستكشافه فقط وإنما أن يكون الإنسان محور هذا الاستكشاف ومحور هذا التقدم المستقبلي، داعياً الدول العربية أن تحفز وأن تمكن وأن تنظم وتتجاوز التحديات.

وأوضح أن التحولات الجديدة في مجالات علوم التقنية ضخمة جداً وشهد القطاع منافسة متنامية وتطوراً تقنياً كبيراً في السنوات القليلة الماضية على المستوى العالمي، ومن المهم أننا كشعب عربي مسلم من منطقة الجزيرة العربية أن نعد كوادر شابة ملهمة تعمل على استكشاف الفضاء بهدف خدمة البشرية.

وأشار إلى أن تقنية الفضاء سوف تسبب تحولاً كاملاً في عدة مجالات ومنها النقل الجوي، ونأمل مستقبلا أن تكون هناك رحلات جوية منتظمة تختصر الوقت والزمن.

المصدر: الاتحاد – أبوظبي