أشادت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، بدور مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي في الاحتفاء بالثقافة الإسلامية وتقديمها للجمهور.

وقالت معاليها: «يسرني رؤية مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يقدم مثل حفل «الصوفية مقابل العصرية» المميز، والذي يحتفي بعمق وغنى الثقافة الإسلامية بكافة أشكالها للجمهور المحلي».

جاء ذلك تعليقاً على استعداد مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع برنامج جامعة نيويورك أبوظبي الموسيقي، لاستضافة أول حفل موسيقي يجمع الإبداعات العربية مع الشرق أفريقية في دولة الإمارات بعنوان «الصوفية مقابل العصرية»، يحييه كل من الفنان المبدع فتحي سلامة الحائز جائزتي «غرامي» و«بي بي سي»، ومنشد الصوفية المصري الشيخ محمود تهامي، إلى جانب فرقة زنجبار طرب وكيدومباك التابعة لأكاديمية بلدان الداو للموسيقى.

ويقام هذا الحفل المزدوج يوم الخميس 26 سبتمبر على خشبة المسرح الأحمر في مركز الفنون الساعة 8 مساءً. وبالتماشي مع مبادرة «البُردة» التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الدولة بهدف دعم الثقافة والفنون الإسلامية المعاصرة، يدعو مركز الفنون جمهور الأمسية لاستكشاف الأصوات العربية والإسلاميّة في القارة الأفريقية، من مصر إلى زنجبار، حيث يجمع عرض «الصوفية مقابل العصرية» بين أصوات وإيقاعات الأناشيد الصوفية التقليدية والنغمات العصرية لموسيقى الجاز المصرية، في تناغم فريد بين الأصوات العربية. بينما يمزج العرض الذي تقدمه فرقة زنجبار طرب وكيدومباك بين الأنماط المتنوعة للثقافة الموسيقية القادمة من غرب المحيط الهندي والتوليفة الأفريقية العربية التي تقدمها موسيقى الطرب.

رصيد

يشار إلى أن فتحي سلامة يعتبر اسماً موسيقياً معروفاً عبر فرقته «شرقيات» التي أدّت ما يزيد على 2,000 عمل فنّي في أكثر مهرجانات الجاز شهرةً في العالم، كما ساهم في إبداع الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم المصري «جنة الشياطين» للمخرج الراحل أسامة فوزي، التي حصدت العديد من الجوائز المرموقة.

أمّا الشيخ محمود تهامي، فيُعدّ من أبرز منشديّ الصوفيّة المصريّين؛ وهو ابن المُنشد الشهير الشيخ ياسين التهامي، وحفيد أحد الأئمة المرموقين في المسجد الكبير. ويحمل تهامي إرثاً عريقاً في أصول الإنشاد، حيث تلقى تدريبه الموسيقي على يد والــده والشـــيخ العارف بالله.

مزيج فنيّ

ومن المنتظر أن تؤدّي فرقة زنجبار طرب وكيدومباك التابعة لأكاديمية بلدان الداو للموسيقى مزيجاً فنيّاً يجمع ثقافة المحيط الهندي مع توليفات من الحضارة العربية الأفريقية. وقد تأسّست الأكاديمية عام 2002 على يد مجموعة من الخبراء وعشاق الموسيقى المحليّين، وتُعدّ مدرسة الموسيقى الوحيدة في زنجبار التي يتم تكريسها للحفاظ على التراث الموسيقي لمنطقة دول الداو.

تفاعل

من جانــبه، صـرّح بيل براجين، المدير الفني التنفــيذي لمركز الفنون في جامعــة نيويورك أبوظبي: «بــعد استـــضافة مركز الفنون لحفلة موسيــقية ومراسم توزيع جوائز مهرجــان البُردة العام الماضي، انبهرنا بالتفاعل الكبير الذي أبداه الحضور تجاه المقاربات العصرية المبتكرة للموسيقى الإسلامية». وبدوره، قال آندرو ج. آيزينبيرج، الأستاذ المساعد لــمادة الموسيقى في جامعة نيـــويورك أبوظبي: «تجمع هذه الأمسية المزدوجة بين عالمين غنيين بالموسيقى الفريدة من القارة الأفريقية، وتصوّر محطّات اللقاء بينهما بطريقة غاية في الجمال».

البيان