انطلقت، اليوم الاثنين، في مدينة نيويورك أعمال القمة الخاصة بالمناخ التي تنظمها الأمم المتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمام زعماء العالم، إنه يتعين عليهم إنهاء أزمة المناخ.

وخلال افتتاح القمة، أكد جوتيريش “إذا لم نقم بتغيير أسلوبنا في الحياة بشكل عاجل، فإننا نهدد الحياة نفسها”، مضيفا أن “الطبيعة غاضبة”.

وذكر جوتيريش أنه طالب زعماء العالم بالمشاركة في القمة “ليس من خلال الخطب البديعة، بل من خلال الأفعال الملموسة” لإبطاء سرعة ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ومن المتوقع أن تؤكد حوالي ستين دولة على الالتزامات التي تعهدت بها خلال قمة باريس للمناخ التي انعقدت عام 2015.

وأعلنت الأمم المتحدة، قبيل افتتاح القمة، أن 66 دولة وعدت بالالتزام بهدف تحييد أثر الكربون بحلول العام 2050.

وتحييد أثر انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة بحلول منتصف القرن، هدف حدده العلماء لاحتواء ظاهرة الاحتباس الحراري ضمن البنود الواردة في اتفاق باريس الموقع عام 2015.

وقد حضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم بشكل غير مقرر، إلى القمة. وجلس للاستماع لكلمات المتحدثين خلال الجلسة والتي تناولت أزمة المناخ والحلول السياسية المطروحة لحلها.

كما حضر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى القمة برفقة ترامب. وصفق الرئيس الأميركي بعد الاستماع لبعض الخطب القصيرة.

ووصل ترامب بعد بداية القمة ولم يستمع إلى الكلمة التي ألقاها كل من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والناشطة السويدية المراهقة جريتا ثونبيرج، إلا أنه استمع إلى كلمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

بمناسبة انعقاد القمة، يسعى نشطاء للضغط على الساسة الأميركيين لمكافحة تغير المناخ بإغلاق محاور الطرق الرئيسية في العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الاثنين.

ومن بين من سيحضرون القمة في نيويورك زعماء دول صغيرة على جزر مهددة بارتفاع منسوب مياه البحار ومن المتوقع أن تقطع الشركات تعهدات جديدة بخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وقالت كايلا بامبرجر المتحدثة باسم جماعة (إكستينكشن ريبليون) وهي واحدة من نحو 24 جماعة مشاركة في الاحتجاج، الذي يطلق عليه اسم “اغلقوا واشنطن”، “شيء واحد تعلمناه وهو أن إغلاق مدينة هو وسيلة فعالة جدا لتوصيل فداحة أزمة المناخ”.

وقال منظمون إنه بحلول مساء أمس الأحد، كان نحو 1150 شخصا قد وقعوا على المشاركة في الاحتجاج على موقع مخصص له على الإنترنت.

وسيستهدف النشطاء أربع مناطق منها “فاراجوت سكوير” و”كولومبوس سيركل” وقرب محطة قطارات “يونيون” و”فولجر بارك” في “كابيتول هيل”.

وقالت شرطة العاصمة إنها مستعدة للتعامل مع مظاهرات بأي حجم.

وتروج جماعة “إكستينكشن ريبليون”، التي تقول إنها مدعومة من مئات العلماء، لعصيان مدني سلمي للضغط على الحكومات من أجل الحد من انبعاثات الكربون والحيلولة دون وقوع كارثة مناخية تخشى أن تؤدي إلى تجويع الناس وإلى انهيار مجتمعات.

وعطلت الجماعة في إبريل الماضي أجزاء من العاصمة البريطانية لندن لمدة أكثر من 11 يوما فأوقفت القطارات وشوهت واجهة شركة “شل” العملاقة للطاقة.

الاتحاد