أعرب الفنان الكوري الجنوبي ونهو تشونغ عن فخره بولادته ونشأته وإقامته في ثلاث بلدان عربية هي السعودية بلد الميلاد، والأردن الهوية والدراسة الجامعية، والإمارات التي حققت له الفرص والأحلام وصفقات الفن الرابحة، كما أعرب ونهو (39عاماً) عن امتنانه للهويات العربية الملتصقة في وجدانه ولغته ووعيه.
ونهو لعب أدواراً درامية وسينمائية أبرزها فيلم 30 فبراير، للمخرج المصري معتز التوني، بطولة سامح حسين وأيتن عامر، كما شارك في فيلم «ألف إلى باء» للمخرج الإماراتي علي مصطفى، وقدم للدراما دوراً درامياً في مسلسل «ساق البامبو» بطولة الفنانة سعاد عبدالله وشجون الهاجري، وجسد دور عيس الطاروف ابن العائلة الكويتية من العاملة الفلبينية، وما بين الغناء والتمثيل وعروض «استاند آب كوميدي» وتقديم الإعلانات.

قيم وتقاليد
وأوضح في حواره لـ «الاتحاد» أنه يتبنى رسالة جوهرية في تقديم صورة صحيحة عن القيم والتقاليد والأصالة في الثقافة العربية، معتبراً بأن دوره لا ينتهي في التمثيل وعروض الإعلانات، بل إن غايته رد الجميل لأوطانه العربية الثلاثة، من خلال تصحيح الصور الذهنية الخاطئة المرتسمة في ذهن الإعلام الغربي، وتصحيح القيم والانطباعات السائدة لدى بعض المجتمعات الأوربية، وإبراز جوهر الأخلاقيات ومبادئ التعايش والتسامح وحب الآخر والانفتاح الحضاري المشرق الذي تعيشه الإمارات، كنموذج عربي في التنمية والتعايش. وشارك ونهو مؤخراً في ليلة غنائية بمراكز التسوق في دبي، أحياها 5 فنانين من ثقافات مختلفة، بمناسبة إطلاق تطبيق برنامج المكافآت الجديد لمجموعة «ماجد الفطيم» حيث قدموا أغنية «هلا بالحياة»، وهم «حمدان البلوشي من الإمارات، وعلاء وردة من السعودية، وونهو تشانغ، ودعاء السبيعي من مصر وأليشا بيس من الهند»، وأطربوا الزوار بأغنية «هلا بالحياة» التي تجسد حب الحياة وقيم التسامح والتعايش على أرض الإمارات.

قواسم مشتركة
وأشار الممثل والفنان الكوميدي ونجم الإعلانات، إلى أن أبرز القواسم المشتركة بين الثقافة الإماراتية والكورية في الفنون والموسيقا، تكمن في تشابه المحتوى الذي ينتصر للقيم الاجتماعية والمضامين الجمالية والتقاليد العائلية العريقة، مثل الترابط والعاطفة الجياشة والاحترام وتبجيل الكبار، موضحاً أن الثقافة العربية على الرغم من اختلافها الكبير مع الثقافة الكورية، فإنهما يلتقيان في السلوكيات وطريقة التفكير التي توحد الشعبين حضارياً وإنسانياً.

ثقافة
وأكد أن الثقافة الكورية متحفظة تماماً كما العرب، وهناك انجذاب واضح واهتمام كبير من الجمهور العربي إلى الثقافة الكورية، خاصة في مجال الثقافة والفنون، لافتاً إلى أن سيناريوهات الأعمال الدرامية تحترم القيم والعادات وتبتعد كلياً عن خدش حياء المشاهد، يضاف إلى ذلك أن الأسرة الكورية واعية جداً، ولا تقبل تعرض أبنائها إلى محتوى سطحي والمشاهد غير لائقة.
ولفت ونهو الذي يقيم في الإمارات، إلى أن الموسيقا العربية له صوتها الخاص وإحساسها الطربي ومزاجها المختلف، بينما الموسيقا الكورية فإن أدواتها وطريقة كتابة الأغاني مختلفة جداً، ويضاف إلى أن الفلكلور الكوري له تجلياته وخصوصيته أيضاً، لكن المشترك الحقيقي حسب وينهو يلتقي في قيمة المحتوى نفسه، ويتجلى باحترام ذائقة الجمهور وصون اللغة وحماية الهوية والقيم وإحياء التراث والأصالة.

التحرر من القوالب
وقال إنه لا يستطيع تصنيف فنه، ولا تأطير إبداعاته المتعددة، موضحاً: أحب الفن بكل أصنافه، وأرفض بشدة التقيد بلون معين، ومع أن بدايات ظهوري كانت في مجال استاند آب كوميدي باللغتين، ولكنني لا أحب التقوقع ضمن خانة معينة، فالفن هو التحرر من القوالب وتنمية الموهبة في ما يخدم الناس.

الاتحاد