أعلنت شركة توماس كوك البريطانية للسياحة في ساعة مبكرة من صباح، أمس، أنها تقدمت بطلب للتصفية الإجبارية إلى المحكمة العليا في المملكة المتحدة، فيما استبعدت مصادر عاملة بقطاع السياحة في الإمارات تأثر المنشآت السياحية والفندقية في السوق المحلية بتلك الخطوة.
وقال كمال فاخوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة كريستال لـ«الاتحاد»، إن المنشآت الفندقية في الإمارات لا تتعامل بشكل مباشر مع شركة توماس كوك حيث يجري ترتيب الحجوزات وسدادها من خلال شركات إدارة المقاصد السياحية ومن ثم فمن المتوقع عدم تأثرها بشكل مباشر نتيجة إعلان إفلاس شركة السياحة البريطانية الكبرى.
وأضاف أن شركة توماس كوك لديها حجم أعمال هائل إلا أن معظم عملياتها تتركز في القارة الأوروبية، ورغم تعهد الشركة بإدارة الحجوزات والعطلات القائمة فمن المتوقع وجود تأثير غير مباشر على قطاع السياحة العالمي نتيجة حجم الشركة وعلاقاتها المتشعبة.
ومن جانبه، أشار ديكلان هارلي، نائب الرئيس للمبيعات في فنادق روتانا، إلى وجود علاقات تجارية وثيقة كبيرة بين فنادق روتانا والسوق البريطاني، حيث يعتبر السوق البريطاني من الأسواق التي تساهم بحصة متنامية من نزلاء فنادق المجموعة في مختلف أنحاء الإمارات.
وأوضح أن مجموعة روتانا تعتمد استراتيجية التنوع سواء في الأسواق أو من حيث الشركات السياحية ولا ترتهن لسوق أو شركة معينة، ولذلك فأي خلل في سوق أو شركة يتم تعويضه عن طريق أسواق وشركات أخرى بحيث يبقى التأثير في حده الأدنى.
وأضاف أن جميع الحجوزات في فنادق المجموعة عقب الإعلان عن إفلاس الشركة تتم على نحو اعتيادي ولم تتأثر بإعلان الشركة البريطانية إفلاسها.
ولفت إلى أن أي تأثيرات متوقعة ستكون على المديين المتوسط والطويل وستشمل قطاع السياحة العالمي بشكل عام كنتيجة طبيعية لانهيار شركة بهذا الحجم حيث تعتبر من أهم الشركات العالمية في القطاع.
وأكدت مصادر عاملة في شركة الرستماني ترافيل أنها تدير عمليات الحجوزات وإدارة العطلات على نحو طبيعي، مشيرة إلى أنها ملتزمة اتجاه عملائها الحاليين والمستقبليين.

الاتحاد