شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس ، افتتاح فعاليات النسخة التاسعة عشرة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي.
واستقبل صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله لمركز إكسبو الشارقة، بالأهازيج والفنون الشعبية، وتجول في مختلف أرجاء الملتقى، واطلع على المشهد الإبداعي للكنوز البشرية الحية، واستمع إلى شروحات حول الملتقى وأهميته ومسيرته على مدار 19 عاماً، وما حققه من أجل استمرار ترسيخ وتعزيز دور ومكانة الراوي في المجتمع.
وألقى الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى كلمة قدم فيها شكره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على تشريفه بافتتاح فعاليات الملتقى، مثمناً دعم سموه لأنشطة معهد الشارقة للتراث وتوجيهاته السامية لخدمة التراث وحفظه وصونه من الضياع والاندثار.
وأكد المسلم أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي يعتبر رحلة ثقافية تراثية معرفية مميزة، تتجدد كل عام في رحاب التراث الثقافي، نستكشف من خلالها معارف عديدة وأسماء جديدة في حقل التراث الثقافي من مختلف أنحاء العالم، وفعاليات الملتقى هذا العام تعد إضافة جديدة ونقلة مهمة تضاف إلى سيرته الثرية ومسيرته الزاخرة بالنجاح والتقدم والازدهار.
وأشار رئيس معهد الشارقة للتراث إلى أن الملتقى يعد تقليدياً راسخاً ضمن مناسبة تتجدد سنوياً محملة بتشكيلة مبتكرة من الفعاليات التراثية المهمة، ومحتفية بالكنوز البشرية الثمينة التي تعتبر مصادر مهمة للتراث والتاريخ، ويأتي هذا العام تحت شعار «ألف ليلة وليلة»، بكل ما يمكن أن يشكله هذا الشعار من فضاءات إبداعية ومساحات حيوية للتفاعل وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار لإثراء المشهد الثقافي والتراثي والمعرفي على المستوى العالمي.
ولفت إلى أنه كل عام يتجدد اللقاء بالرواة والإخباريين في ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي أصبح قبلة يؤمها حملة التراث الشعبي ومحبوه من كل مكان، فها هو الملتقى الذي حلق عالياً، بدءاً من المحلية ليصل إلى الإقليمية والعالمية ليصبح ملتقى دولياً وحدثاً ثقافياً يترقبه الجميع، ومنصة لتكريم الرواة، ومحفلاً ثقافياً تلتقي فيه أفئدة الكثير من حملة التراث والمختصين والباحثين والإعلاميين، لبعث الهمم لجمع التراث وحفظه وصونه.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور العرض الافتتاحي للملتقى، حيث قدم عدد من الرواة من مختلف دول العالم، سرد الرواية الشعبية التي عكست عادات وتقاليد الدول المشاركة، وكرم سموه روبيرتا آي دي ماسكاس من مدينة سردينيا بإيطاليا الشخصية المكرّمة للملتقى، تقديراً لإسهاماتها العلمية والمعرفية، خصوصاً في مجال الحكايات الشعبية، كما كرم سموه عدداً من الرواة هم: عبدالله بن سالم بن ذيبان الشامسي، وراشد علي سالم الضبعة الكتبي، وسعيد سيف الطنيجي، وفاطمة سعيد عبيد العليلي، وديفيد نيلد، وفلهمينا فان دي وج.
ويستمر ملتقى الشارقة للراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، 3 أيام تحت شعار: ألف ليلة وليلة، بمشاركة أكثر من 97 مشاركاً من خبراء وباحثين وحكواتيين وإعلاميين، من 43 دولة عربية وأجنبية، وتحل جمهورية إيطاليا ضيف شرف على الملتقى.
وتحفل نسخة هذا العام من الملتقى بالأنشطة والبرامج والفعاليات الهادفة والجاذبة، التي تتوزع بين برامج ثقافية وورش تدريبية وورش استباقية (لكتابة الفصل الأخير من كتاب ألف وليلة وليلة)، وفعاليات جماهيرية، ومجاورة حكائية، وغيرها، والكثير من الورش تستهدف الأطفال، وتحمل روح كتاب ألف ليلة وليلة، وتضم المصباح المضيء، والبلورة السحرية، ومجوهرات الأميرة ياسمينة، وقلنسوات شهريار وشهرزاد، والأقنعة، والريشة، والكتاب الكبير، وطي الورق، ودمى فنية، بالإضافة إلى مسرح الدمى.
حضر الافتتاح كل من: الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وسعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والمسؤولين وكوكبة من الفنانين والرواة من مختلف دول العالم.
ويدعم «مسرح الطفل» بـ 950 ألف درهم
اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الموازنة السنوية لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل، الذي تنظمه جمعية المسرحيين، بالتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة، والذي تنطلق فعاليات الدورة (15) بقصر الثقافة، في الشارقة، في ديسمبر المقبل، بموازنة 950 ألف درهم.
وثمن عبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، مكرمة حاكم الشارقة لجمعيات النفع العام، التي يجود بها كل عام لدعم الحركة الثقافية في الدولة وخارجها، هذا الدعم الذي يمتد إلى مؤسسات ثقافية عربية وعالمية، حيث تستمر رعاية سموه لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل، مستكملاً سموه بذلك جميع الفئات، بدءاً من الطفل من خلال هذا المهرجان، مروراً بمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، المعني بفئة الشباب والهواة، والمسرح المدرسي، والمسرح الصحراوي، ومهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، ومهرجان المسرح الكشفي، ومهرجان خورفكان المسرحي، وأيام الشارقة المسرحية، ومهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، ومهرجان المسرح العربي، عدا الدعم المادي للعديد من المهرجانات التي تقام في المنطقة والوطن العربي.
الاتحاد