لم تمنع الندية والجماهيرية التي غلفت أجواء مباريات الفريقين تاريخياً، «الزعيم» من بسط سيطرته، في حقبة «المحترفين»، بشكل شبه مطلق، بفوزه على «الإمبراطور» في 15 مباراة، مقابل الخسارة مرتين فقط، والتعادل في خمس مباريات، وجاءت الخسارة الأولى لـ«البنفسج» 1-3 في «دار الزين» موسم 2009-2010، والثانية في مواجهة «الريمونتادا» الشهيرة بنتيجة 4-3 على ملعب زعبيل في الدور الثاني موسم 2016-2017، وتجمع المباراة بين فريقين حصدا الدرع 20 مرة، منها 13 لقباً للعين و7 ألقاب للوصل.
شاءت الظروف أن تقام أول مواجهة مرتقبة بين الوصل والعين في «الكلاسيكو» ضمن الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، على استاد زعبيل، من دون واحد من أبرز الأسماء التي صنعت لنفسها تاريخاً على مدار لقاءات الفريقين في السنوات الأخيرة، وهو البرازيلي كايو كانيدو، المنتقل هذا الموسم إلى العين، الذي طالما سجل أهدافاً في مرمى «فريقه الحالي»، على مدار المواسم الماضية، مرتدياً القميص «الأصفر»، إلا أن ظروف إصابته حالت دون أول ظهور له بقميص «البنفسج» باستاد زعبيل الذي طالما وقف شاهداً على أهدافه في المواسم الأربعة الماضية في شباك العين، ليكون «الغائب الحاضر» في «الكلاسيكو».
والحرب الفنية على أشدها بالتشكيلة المختارة الأنسب من المدربين، اللذين يطاردان نتيجة إيجابية، والخروج بمكسب معنوي من «الكلاسيكو»، وما يمكن أن يترتب عليه من دفعة قوية تفيد الفائز في المشوار الصعب والطويل، خاصة أن كل منهما لم ينجح في تقديم الصورة كاملة بالجولة الأولى.

فاروق عبدالرحمن: ريجيكامب «خبرة كبيرة» وليكو يجيد «القراءة السريعة»
أكد فاروق عبدالرحمن نجم الوصل السابق، أن «كلاسيكو الإمبراطور والزعيم»، غالباً لا يخضع للحسابات وخارج دائرة التوقعات، وبعيداً عن مستوى الفريقين أو نتائجهما السابقة؛ لأنه يحظى دائماً بأعلى معدلات القوة والجهد البدني، والأداء الفني من معظم اللاعبين، في محاولة لخطف التألق والفوز في «القمة الجماهيرية»؛ لأن المباراة تعد الأعلى متابعة ومشاهدة.
وأشار إلى أن الفريقين لم يصلا إلى «كامل الفورمة»؛ لأن الموسم لا يزال في بدايته، وبالتالي يحتاجان إلى مزيد من الوقت لتقديم أفضل ما لديهما، نظراً لأن كليهما دعم صفوفه بعدد كبير من اللاعبين الجدد الذين يحتاجون إلى فترة كافية للتجانس مع زملائهم. وكشف فاروق عبدالرحمن، عن أن الكرواتي ليكو المدير الفني للعين، ورغم حداثة عهده بدوري الخليج العربي يعتبر من ذوي القدرات الفنية الرائعة، وقال: حسبما تابعته يعد مدرباً ممتازاً، وله رؤية فنية ثاقبة، وهو ما اتضح خلال مباراة «الزعيم» الأولى في الدوري أمام اتحاد كلباء، ونجح الفريق في انتزاع الفوز خلال الدقيقة الأخيرة، ولكن سبقه تغييرات مؤثرة من المدرب، وأعتقد أنه من نوعية المدربين القادرين على «القراءة السريعة» لمجريات اللقاء.
وقال: الروماني ريجيكامب المدير الفني الوصل يملك قدراً كبيراً من الخبرة في «دورينا»، من خلال استقراره في «الفهود من الموسم الماضي، وقبلها في الوحدة، ويعرف كيف يتعامل مع المواجهات الكبيرة، ومع التدعيمات الجديدة في صفوفه، أصبح قادراً على التعامل مع كل مباراة، وفق خططه واستراتيجيته.

الاتحاد