حاور هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي طلاب الإمارات من محطة الفضاء الدولية في جلسة بث مباشر حول تجربته الفريدة وأجاب عن أسئلتهم واستفساراتهم مؤكدا لهم أن أفضل منظر أسره كان رؤية دولة الإمارات من الفضاء وخاصة جزيرة النخلة .

واستفسر أحد الطلاب عن طبيعة الأكل في الفضاء، فأجاب هزاع أن هناك صعوبة في هذا الأمر لكن الأكل في الفضاء نفس الأكل على الأرض لكنه معد بطريقة معينة ويتم تسخينه بطريقة معينة وداخل معدات خاصة بذلك، وبما أن كل شيء يطفو فيجب أن نحاول تثبيت الأكل في مكان و” إذا سهيت عن الأكل أجده طار، فلابد من تثبيت الأكل حتى أنتهي من الوجبة”.

وعن طبيعة عمله المحدد داخل محطة الفضاء الدولية وكيفية استقباله من قبل الطاقم أجاب المنصوري أن رواد الفضاء يجرون تجارب علمية حيث إن المحطة عبارة عن مختبر كبير، وأنه الآن يحدثهم من كلومبس وهو عبارة عن مختبر تابع لوكالة الفضاء الأوروبية يقومون فيه بتجارب علمية ، مضيفاً :”عندي اليوم تجربة كيف تتفاعل الموائع مع بيئة انعدام الجاذبية”.

وتابع تلاحظون انعدام الجاذبية وتأثيرها على السوائل في الجسم و أن رأسي ازداد وزناً بسبب أن السوائل اتجهت إلى أعلى الجسم فكبرت الرأس وأقوم بتجربة عن تأثير انعدام الجاذبية على العضلات وعلى السوائل بالجسم.

وأشاد هزاع بالطاقم على المركبة وأنهم رحبوا به من اللحظة الأولى وأنهم يعملون كعائلة واحدة وسعيدون به وأنه مازال يتعلم كيف يتعامل مع انعدام الجاذبية وأننا نجتمع حول هدف واحد رغم اختلاف مشاربنا و هو خدمة البشرية.

وعن عن شعوره وهو يطفو في بيئة منعدمة الجاذبية قال هزاع إنه إحساس عجيب حيث أحس إني في حلم وليس علم وهو تحد بالطبع كيف تتعلم أن تطفو و هو أول درس تعلمته من رائد الفضاء الروسي هو كيف أتعلم الطيران داخل محطة الفضاء وهذا شعور جميل ورائع.

وأجاب عن سؤال هل شاهدت دولة الإمارات من الفضاء؟ قائلاً إنه منظر جميل، منظر الأرض، زرقة البحر، الجبال، وأحلى منظر يأسر القلوب من الفضاء كان رؤية دولة الإمارات وجزيرة النخلة..كانت رائعة .

وعن النصيحة التي تنصحها لأي شخص يريد أن يكون رائد فضاء قال يجب أن يحلم الإنسان ويسعى لتحقيق حلمه من الطفوله بمساعدة الأهل والمدرسة وأن يهتم الانسان ببنيته الجسدية وصحته منذ صغره ويبرع في علوم الرياضيات وفي العلوم بصفة عامة وأنصح بالرياضة والتفكير السليم والتأقلم مع البيئات المختلفة.

البيان