تتطور التقنيات الموجودة في السلع الاستهلاكية بسرعة حتى أن الجديد الآن يصبح قديما في فترة لا تتجاوز 12 شهرا. وإذا عدنا إلى 1926، العام الذي شهد اختراع التلفاز، فإن الشاشة الموجودة حاليا، لا علاقة لها «حرفيا» بالتلفاز في عقوده الأولى. ورغم التحسينات التي أضيفت إليه في الطريق، مثل الـ«واي فاي»، إلا أنه أصبح يعاني منافسة شرسة. واستطلعت «الاتحاد» مع مختصين في المبيعات حجم المنافسة التي يواجهها التلفاز، هذا الاختراع القديم المتجدد.
تكلفة مناسبة
ويقول كومار ساتيش، مشرف مبيعات، لا يوجد كثيرون يشاهدون التلفاز حاليا مع دخول الأجهزة الذكية حلبة المنافسة جنباً إلى جنب مع الأجهزة التقليدية، لذا يراعي المصنعون، في منافسة شرسة بينهم، أن تكون تكلفة المنتج النهائية مناسبة للمستهلك، وبجودة عالية، وتتضمن مواصفات وخيارات متنوعة. وأضاف أن أسعار أجهزة التلفاز انخفضت إلى النصف أو أكثر مقارنة مع السنوات الـ5 الماضية، وقد يعود ذلك لاستخدام المواد المعاد تدويرها. وتابع ساتيش، أن المتجر لديهم يقدم سنة ضمان بعد البيع تضمن للعميل خدمات صيانة إذا واجه مشكلة، مضيفا أنه يمكن تمديد الضمان حتى 3 سنوات كحد أقصى، لأنه من المؤكد أنه بعد 4 سنوات سيكون المنتج «تقنيا قد مضى عليه وقت طويل»، وقد ينفد من الأسواق، وبالتالي قد لا تكون له قطع غيار.
التلفزيون الشامل
وأكد وسيم محمد، اختصاصي مبيعات أجهزة التلفاز، أن هناك أنواعا مختلفة من العملاء، كل منهم يرغب في شراء منتج يناسب ميزانيته، إلا أن غالبية العملاء أصبحوا يميلون حاليا إلى شراء تلفاز واحد بحجم كبير للمنزل، بدلاً من جهاز لكل غرفة. وأوضح أن غالبية أجهزة التلفاز يتم تصنيعها في الدول الآسيوية، ويتم إنتاج ملايين الأجهزة سنوياً بما يتناسب مع حجم الطلب وقوة الشراء. ومع اعتماد تقنية شاشات الـ «LED» بدرجة وضوح 4K، أصبحت تعرض أدق التفاصيل، ومع أنظمة الصوت المحيطية، وتقنيات أخرى أصبحت أغلب الأجهزة «متعددة الاستخدامات» ومجهزة بشكل جيد لعرض الأفلام والبرامج التلفزيونية وحتى الألعاب، ما يناسب كل فرد من أفراد الأسرة.
خيارات احترافية
وقال آرون مايكل استشاري مبيعات في قسم للإلكترونيات إن العروض الخاصة تجذب المستهلكين لشراء أحدث أجهزة التلفاز، التي تتوافر بأسعار تناسب الفئات كلها، فتبدأ من 300 إلى 34 ألف درهم تقريباً، وتتفاوت الأحجام من 32 إلى 85 بوصة، وتقدم معظمها صورا واضحة وغنية بالتّفاصيل بفضل قوّة التباين ودعم HDR10+ و4K، ونظام تشغيل ذكي يمكن ربطه مع الهاتف المتحرك عبر تقنية الـ«واي فاي»، لتشغيل البرامج ومتصفح الإنترنت، إلى جانب ذاكرة تخزين داخلية. وأضاف مايكل، رغم تنوع مصادر الترفيه، إلا أنه ما زال لدينا كثير من المستهلكين يفضلون شراء أجهزة التلفاز الحديثة التي تتضمن خيارات احترافية لمشاهدة أفلام السينما أو ألعاب الفيديو وغيرها من الخيارات، ومن المهم جداً أن يقدم المتجر خدمات ما بعد البيع من ضمان وصيانة وغيرها من العوامل التي تحفظ حقوق المستهلك.
وقت الشراء
وأوضح وسيم، أن أفضل وقت لشراء تلفزيون جديد هو قبل أي حدث رياضي كبير في الفترة بين مايو إلى يونيو حيث تطرح الشركات العالمية مجموعة جديدة من الأجهزة تتناسب مع الأحداث، فيما يفضل آخرون شراء أجهزتهم في نوفمبر، حيث تقدم أغلب المحال التجارية أو المواقع الإلكترونية خصومات بمناسبة رأس السنة والجمعة البيضاء أو السوداء. وإذا كنت تعرف التلفزيون الذي ترغب في شرائه مسبقاً، يمكنك تجنب الازدحام في مراكز التسوق وطلب الشراء عبر الإنترنت مباشرةً، وهناك وقت آخر مهم وهو قبل أو خلال شهر رمضان الذي تكثر فيها الخصومات، بالتوازي مع بث العديد من المحطات التلفزيونية برامجها التلفزيونية الحصرية.
الاتحاد