حصل العمل الفني المبتكر “الثريا” في “صرح زايد المؤسس” على المرتبة الأولى لجائزة “كودا” للتصاميم الفنية لعام 2019 – عن فئة الأعمال الفنية المؤسساتية حيث تكرم الجائزة المعترف بها دولياً المشاريع الناجحة والمبتكرة التي تدمج الجانب الفني في التصاميم الداخلية والمعمارية وتصاميم الأماكن العامة.
وتعد هذه الجائزة إضافة لمسيرة الإنجازات التي توجت بهذا العمل الفني الذي مثل إضافة كبيرة للمشهد الثقافي بدولة الإمارات، كأحد أبرز الصروح المعمارية في العالم، حيث سبق أن حاز على جائزتين، جائزة “أفضل مشروع إنارة خارجي وداخلي” وجائزة “أفضل مشروع إنارة مبتكرة” خلال عام 2018، وذلك ضمن النسخة الثالثة عشر من “معرض الإضاءة في الشرق الأوسط”.
ويكمن الابتكار في العمل الفني “الثريا” في استخدام أشكال هندسية ذات مجسمات منتظمة رتبت من أسفل العمل الفني إلى أعلاه، ونسقت بطريقة متناظرة مبتكرة أبدعها الفنان العالمي رالف هيلمك، الذي استلهم إبداعه من رؤية الوالد المؤسس، إذ تشع هذه الأشكال الهندسية لتشكل ملامح الشيخ زايد بشكل يحاكي النجوم في السماء، التي ما زالت تشع نوراً وترشدنا إلى الطريق الصحيح، ليعبر بذلك عن رؤيته الخالدة “طيب الله ثراه” التي مازالت تنير مستقبل الأجيال القادمة.
وقالت أمينة الحمادي، رئيسة قسم الجولات الثقافية في صرح زايد المؤسس إن هذا العمل الفني ثلاثي الأبعاد يزن أكثر من 250 طناً، ويتميز بطابع ديناميكي فريد تم تصميمه ضمن جناح مثلث الشكل تبلغ أبعاده 30×30 30 متراً، وتتراصف فيه مجموعة من الأشكال الهندسية المنتظمة المكونة من 1327 مجسماً، والتي تم تركيبها باستخدام 1110 أسلاك وتعرف هذه الأشكال باسم “المجسمات الأفلاطونية” الشهيرة بجمالها وانتظامها الهندسي وأبعادها الثلاثية الفريدة على مستوى الحسابات الرياضية، وتخلق الثريا تجربة فنية مميزة خلال الفترة المسائية، حيث تشع المجسمات ليلاً باستخدام 2019 مصباحاً لتسلط الضوء على الإرث الملهم للشيخ زايد، منارة الأمة التي مازال أبناء الإمارات يستنيرون بوحي حكمتها.
وأضافت إن هذا العمل الفني المبتكر يعد من أهم العناصر التي يتم شرحها في الجولات الثقافية ويتم من خلالها ابراز وتسليط الضوء على القيم النبيلة والمآثر الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإتاحة الفرصة للأجيال القادمة للتواصل العميق والارتباط الأوثق بزايد الخير والتعرف على رؤاه وأفكاره، وانجازاته وأثره الطيب على مستوى الدولة والعالم واستلهام رؤيته لاستكمال مسيرة التقدم والازدهار لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن جائزة “كودا” التي حصل عليها العمل الفني الثريا تم إنشاؤها في عام 2013، من قبل مجموعة من الفنانين والمصممين من 93 دولة حول العالم، حيث يتم تقييم مشاركات المسابقة من قبل لجنة تحكيم مكونة من مجموعة مختارة من رواد الفن والتصميم المعماري، بناء على مجموعة من المعايير، التي تعتمد على مدى تفوق المشاركات المترشحة للجائزة في الدمج بين الفن والتصاميم المبتكرة؛ لتجعل من المكان قطعة فنية لا مكان يحوي على عمل فني فحسب، كما تتيح الجائزة للمهتمين من مختلف أنحاء العالم الاطلاع على آخر الأعمال الفنية للفنانين والمهندسين المعماريين في مجال الفن بشتى أنواعها.
المصدر: وام